تجديد "القبة" وشراء الأسلحة.. كيف تصرف إسرائيل المساعدات الأميركية؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في جنوب إسرائيل. 9 مايو 2023 - REUTERS
جانب من نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في جنوب إسرائيل. 9 مايو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

وافق الكونجرس الأميركي، الثلاثاء، على حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 95 مليار دولار تشمل إسرائيل وتايوان وأوكرانيا، كانت متوقّفة منذ أشهر.

وتمت الموافقة على التشريع، بأغلبية 79 صوتاً مقابل 18 صوتاً، ما يعكس دعماً واسع النطاق في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وكان مجلس النواب أقرّ مشروع القانون المتعلق بإسرائيل بأغلبية تأييد ساحقة بلغت 366 صوتاً مقابل 58. وعارض مشروع القانون 21 جمهورياً و37 ديمقراطياً. 

وصادق الرئيس الأميركي جو بايدن على التشريع ليصبح قانوناً، الأربعاء.

أين تذهب المساعدات الأميركية لإسرائيل؟

وافق مجلس الشيوخ الأميركي على حزمة مساعدات بقيمة 26 مليار دولار لإسرائيل والمدنيين في مناطق الصراع، بما في ذلك غزة، رغم اعتراضات بعض الديمقراطيين المعارضين للحملة العسكرية الإسرائيلية.

وتتضمن الحزمة الجديدة ما يقرب من 15 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل التي تواصل الحرب المدمرة على قطاع غزة منذ 200 يوم.

  • 5.2 مليار دولار مخصصّة لتجديد أنظمة الدفاع "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، و"الشعاع الحديدي"، وتوسيع نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. ويشمل ذلك 1.2 مليار دولار لشراء نظام دفاع الشعاع الحديدي لمواجهة التهديدات الصاروخية قصيرة المدى، وفق موقع "الكونجرس".

 

  • 2.4 مليار دولار مخصصة للعمليات العسكرية الأميركية الحالية في المنطقة. وهي موزعة بين حسابات الأفراد العسكريين، وحسابات التشغيل والصيانة، وحسابات المشتريات، وحسابات البحث والتطوير والاختبار والتقييم، ورأس المال العامل للدفاع.
  • 3.5 مليار دولار مخصصة لشراء أنظمة أسلحة متقدمة وعناصر أخرى ضمن برنامج التمويل العسكري الأجنبي.

 

  •  4.4 مليار دولار للإمدادات والخدمات الدفاعية الأخرى المقدمة لإسرائيل، بما فيها "التشغيل والصيانة"، و"المشتريات"، و"الصناديق المتجددة والإدارة" وشراء جديد أو إصلاح المعدات الموجودة غير الصالحة للخدمة، وسداد تكاليف خدمات الدفاع التابعة لوزارة الدفاع والتعليم والتدريب العسكري، المقدمة لحكومة إسرائيل.

بالإضافة إلى تخصيص 9.2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وغيرها من الشرائح الضعيفة في العالم، بما يشمل الإعمار والغذاء في حالات الطوارئ والمأوى والخدمات الأساسية.

ما رد الإسرائيليين على الحزمة الأميركية؟

رحبت إسرائيل الأربعاء، بموافقة مجلس الشيوخ الأميركي على حزمة مساعدات تشمل 26.4 مليار دولار لإسرائيل والمدنيين في مناطق الصراع، بما في ذلك غزة، وهو تصويت جاء مع تصاعد التوتر في العلاقات بين الحلفاء بشأن التكتيكات الإسرائيلية في حربها مع حركة حماس.

وقال وزير الخارجية على منصة "إكس": "أشكر مجلس الشيوخ الأميركي على تبنيه بأغلبية كبيرة من الحزبين هذه المساعدة لإسرائيل التي تعتبر ضمانة واضحة لقوة تحالفنا وتوجه رسالة قوية إلى جميع أعدائنا بأن الشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة غير قابلة للكسر".

وأضاف: "بينما نحيي ذكرى مرور 200 يوم على هجوم حماس الإرهابي الهمجي في 7 أكتوبر، تقف إسرائيل والولايات المتحدة معاً في الحرب ضد الإرهاب، دفاعاً عن الديمقراطية وقيمنا المشتركة".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن مشروع القانون "يظهر الدعم القوي من الحزبين لإسرائيل ويدافع عن الحضارة الغربية. شكراً لكم أيها الأصدقاء، شكراً لأميركا".

بدوره، شكر وزير الدفاع يوآف جالانت الولايات المتحدة على "دعمها الثابت"، مضيفاً على "إكس": "هذه رسالة واضحة لإيران وأعدائنا المشتركين".

ماذا قالت "حماس"؟

وكانت حركة "حماس" اتهمت الولايات المتحدة، بالتواطؤ مع إسرائيل "والاشتراك في حرب الإبادة" من خلال موافقتها على تقديم مساعدات عسكرية وأمنية لإسرائيل، التي واصلت عدوانها على قطاع غزة عبر قصف مناطق مختلفة.

واعتبرت الحركة الفلسطينية، في بيان الأحد، أن "المساعدات العسكرية والأمنية الأميركية لإسرائيل تعد رخصة لها للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا".

وقالت إن "هذه الخطوة تأكيد للتواطؤ والشراكة الرسمية الأميركية في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إضافة إلى التدمير الممنهج للمدن والأحياء السكنية، وكافة المرافق المدنية والبُنى التحتية في القطاع."

 وحمل البيان الإدارة الأميركية، ورئيسها جو بايدن شخصياً، "المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن جرائم الحرب" التي تقوم بها إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك