الكونجرس يقر مساعدات أوكرانيا وإسرائيل..وبايدن: استجاب لـ"نداء التاريخ"

الرئيس الأميركي يوقع اليوم لبدء تزويد كييف بالسلاح هذا الأسبوع

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن عائداً إلى البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن. 23 أبريل 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن عائداً إلى البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن. 23 أبريل 2024 - Reuters
واشنطن-وكالات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الولايات المتّحدة ستبدأ إرسال أسلحة ومعدّات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع، وذلك بعيد إقرار الكونجرس، مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 61 مليار دولار لكييف، ضمن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار تشمل إسرائيل وتايوان بشكل أساسي.

وأضاف بايدن في بيان: "سأوقّع على مشروع القانون هذا وأخاطب الشعب الأميركي حالما يصل (النصّ) إلى مكتبي غداً (الأربعاء) حتى نتمكن من البدء في إرسال الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع.".

واعتبر أنّ الكونجرس استجاب لـ"نداء التاريخ" بإقراره هذا القانون، الذي يهدف إلى "تعزيز أمننا القومي وإرسال رسالة إلى العالم حول قوة القيادة الأميركية"، بحسب البيان.

وقال بايدن: "الحاجة ملحة: بالنسبة لأوكرانيا، التي تواجه قصفاً متواصلاً من روسيا؛ وبالنسبة لإسرائيل، التي واجهت للتو هجمات غير مسبوقة من إيران؛ للاجئين والمتضررين من الصراعات والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في غزة والسودان وهايتي؛ ولشركائنا الذين يسعون إلى تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". 

وأضاف: "هذا التشريع المهم سيجعل أمتنا وعالمنا أكثر أمناً بينما ندعم أصدقائنا الذين يدافعون عن أنفسهم ضد الإرهابيين مثل حماس والطغاة مثل بوتين".

مجلس الشيوخ يوافق

ووافق مجلس الشيوخ، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بأغلبية 79 صوتاً مقابل 18 على 4 مشاريع قوانين أقرها مجلس النواب، السبت، بعد أن غير الزعماء الجمهوريون في مجلس النواب مسارهم فجأة، الأسبوع الماضي، وسمحوا بالتصويت على حزمة حجمها 95 مليار دولار معظمها مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان وشركاء الولايات المتحدة بالمحيطين الهندي والهادي.

وأقرّ الكونجرس، بعد أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة، حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

وبعيد أيام من إقرار مجلس النواب الأميركي هذه الحزمة من المساعدات، وهي جزء من حزمة أكبر تبلغ قيمتها 95 مليار دولار وتتضمنّ دعماً لكلّ من إسرائيل وتايوان، حذا مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب وأقرّ النصّ بدعم واسع من الحزبين.

والتشريع، الذي أقرّ، يتضمّن أيضاً إجراء يتيح للحكومة حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، إذا لم يقطع التطبيق بسرعة صلاته بشركته الأم الصينية "بايت دانس".

أوكرانيا "ممتنة"

وما أن صدرت نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ حتى تنفّس زعيم الغالبية الجمهورية السناتور تشاك شومر الصعداء، قائلاً: "وأخيراً، وأخيراً، وأخيراً! هذا المساء، بعد أكثر من ستّة أشهر من العمل الشاقّ والعديد من التقلّبات والمنعطفات، ترسل أميركا رسالة إلى العالم أجمع مفادها أننّا لن ندير ظهورنا لكم".

وأضاف شومر بعد التصويت: "مشروع قانون الأمن القومي هذا هو أحد أهم الإجراءات التي أقرها الكونجرس منذ وقت طويل للغاية لحماية الأمن الأميركي وأمن الديمقراطية الغربية".

وفي كييف، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى شكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار الحزمة، إذ كتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "أنا ممتنّ لمجلس الشيوخ الأميركي على موافقته اليوم على المساعدات الحيوية لأوكرانيا".

وتشمل الحزمة مركبات ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي ستينجر وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية العالية الحركة وذخيرة مدفعية عيار 155 ميلليمتراً وصواريخ تاو وجافلين المضادة للدبابات وأسلحة أخرى يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة.

وقال محللون إن تدفق الأسلحة من شأنه أن يحسن فرص كييف في تجنب تحقيق الروس تقدماً كبيراً في الشرق، رغم أنه كان من الممكن أن يكون أكثر فائدة لو قٌدمت المساعدة في الوقت الذي طلبها فيه بايدن العام الماضي.

 مخاوف إنسانية

وفيما يتعلق بحزمة المساعدات الموجهة لإسرائيل، فلم يتضح بعد كيف ستؤثر الأموال المخصصة على الصراع في غزة، إذ تلقت إسرائيل بالفعل مساعدات أمنية بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، وتشمل الحزمة مساعدات إنسانية يأمل المؤيدون لها أن تساعد الفلسطينيين في غزة.

وأقر مجلس النواب مشروع القانون المتعلق بإسرائيل بأغلبية تأييد ساحقة بلغت 366 صوتاً مقابل 58 صوتاً رافضاً. وعارض مشروع القانون 21 جمهورياً و37 ديمقراطياً. 

وجاءت أصوات الجمهوريين الرافضة من المتمسكين بمعارضة المساعدات الخارجية بشكل عام، وطالب المعترضون الديمقراطيون بالعمل على تخفيف الخسائر الإنسانية المدمرة الناجمة عن الحملة الإسرائيلية في غزة، ردا على هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن سقوط 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعقب تلك الهجمات أدى حتى الآن إلى سقوط أكثر من 34 ألف فلسطيني.

تصنيفات

قصص قد تهمك