نظارات أبل Vision Pro و"ميتا" Quest 3.. ماذا تعرف عن منازل المستخدمين؟

التطبيقات تحتاج إلى إذن المستخدم لتحليل البيئة المحيطة به خلال استخدام النظارة

time reading iconدقائق القراءة - 4
نظارة أبل فيجين برو (إلى اليمين) ونظارة ميتا كويست 3 (إلى اليسار) - Asharq
نظارة أبل فيجين برو (إلى اليمين) ونظارة ميتا كويست 3 (إلى اليسار) - Asharq
القاهرة-محمد عادل

انتعشت سوق النظارات الذكية للواقع المختلط بعدما كشفت أبل عن نظارتها Vision Pro (فيجن برو) الأولى من نوعها، ووصلت الأسواق مطلع فبراير الجاري، لكن في الوقت نفسه هناك منافس قوي لها من "ميتا" وهي نظارة Quest 3 (كويست 3)، إلا أن النظارتين تجمعان بيانات تفصيلية عن محيط المستخدمين خلال ارتدائهما.

وتقدم النظارتان ميزة تجارب الواقع المختلط Mixed Reality، التي تسمح للمستخدم بالتفاعل مع نوافذ وعناصر رقمية تطفو أمام عيني المستخدم، مع إمكانية الاستمرار في رؤية العالم الحقيقي المحيط بهم.

ورغم أن تلك الميزة تعتبر خطوة إيجابية لترقية تجربة التفاعل مع المحتوى الرقمي دون الانعزال الكامل عن الواقع، إلا أن مخاوف حول خصوصية تشوب تلك التجربة.

وأظهرت أبل وميتا اتجاهات مختلفة في طريقة تعاملها مع بيانات محيط المستخدمين، وتمكنت "الشرق" من تحليلها عبر الغوص في صفحات سياسات الخصوصية المتعلقة بنظارتي "فيجن برو" و"كويست 3" من مواقع الشركتين الرسمية.

تحفظ أبل 

كعادتها، أظهرت شركة أبل اتجاهاً متحفظاً في تعاملها مع بيانات البيئة المحيطة بالمستخدمين خلال ارتداء نظارة "فيجن برو"، إذ ركزت الشركة على المعالجة المحلية On-Device Processing على متن النظارة، لجميع البيانات المتعلقة بالغرفة والمشهد أمام المستخدم، وكذلك حركات عينيه ويديه.

عبر 12 كاميرا و6 ميكروفونات، تجمع نظارة فيجن برو بيانات دقيقة بشأن مختلف العناصر المتواجدة في البيئة أمام المستخدم، سواء من خلال تحليل الأسطح في العالم الحقيقي، إلى جانب بناء بيئة ثلاثية الأبعاد تعرض نسخة رقمية من أدق تفاصيل البيئة المحيطة، بحيث يسهل على نظام تشغيل النظارة visionOS عرض نوافذ التطبيقات بشكل ثنائي الأبعاد، وكذلك إتاحة عرض بعض العناصر الرقمية بشكل تفاعلي على الجدران والأسقف، وتتجاور بشكل واقعي مع قطع الأثاث ومختلف العناصر في العالم الحقيقي، مع مراعاة ظروف الإضاءة وأبعاد تلك العناصر والمسافات بينها.

ولكن أبل أوضحت أن جميع تلك البيانات تجري معالجتها داخل نظارة المستخدم، فهي لا تغادر إلى خوادم أي من مطوري التطبيقات أو مواقع الويب، أو أبل نفسها.

كي يحصل المستخدم على تجربة غامرة مع أحد التطبيقات، في وضع استخدام تسميه أبل Full Space، يتوجب على المستخدم أن يوافق على منح التطبيق إذناً للحصول على بيانات بشأن مختلف العناصر؛ للتعرف عليها وطبيعتها وأبعادها ومواقعها داخل المشهد، وكذلك خريطة ثلاثية الأبعاد لجميع العناصر أمام المستخدم، وذلك في محيط 5 أمتار حوله.

وضربت أبل مثالاً لذلك بتطبيق Encounter Dinosaurs والذي يسمح للمستخدم بخوض تجربة التفاعل مع ديناصور يخرج من العدم من قلب العالم الحقيقي للمستخدم، بحيث يمكنه مداعبة الديناصور وفراشة بيديه، وكأنهما أمامه في الحقيقة ويتفاعلان مع حركة وجه المستخدم ويديه.

"ميتا ليست مسؤولة"

ويختلف توجه ميتا بشأن خصوصية بيانات البيئة المحيطة بمستخدمي نظارتها "كويست 3"، والتي تسميها Spatial Data، بعض الشيء عن أبل، إذ تتبع الشركة اتجاهاً يعتمد على تحليل نفس نوع البيانات الذي تحتاج إليه نظارة "فيجن برو"، لكن دون أي معلومات حول إجراء عمليات التخزين والمعالجة محلياً أو داخل خوادم ميتا.

وأشارت الشركة إلى أنها تحلل بيانات البيئة المحيطة بالمستخدم من عناصر وتفاصيل، من حيث أبعاد تلك العناصر وأحجامها والمسافات بينها في الواقع الحقيقي وكذلك علاقتها المكانية بالنظارة، لتقديم تجارب افتراضية واقعية تخلط بين العناصر الرقمية والواقع الحقيقي.

أما على مستوى وصول مطوري التطبيقات ومواقع الويب إلى تلك البيانات، فقد وضعت ميتا المسؤولية كاملة على عاتق المستخدم، إذ أن كل مطور يطبق سياساته الخاصة في التعامل مع بيانات البيئة المحيطة بالمستخدم، خلال تفاعله مع تلك التطبيقات داخل نظارات ميتا كويست.

وتخلي ميتا مسؤوليتها بشكل صريح عن مستوى أساليب التأمين والحماية التي تتبعها التطبيقات ومواقع الويب عند تعاملها مع البيانات الحساسة للعالم المحيط بالمستخدم، مؤكدة أن مسؤولية التأكد من حفاظ المطورين على خصوصية وأمان بيانات المستخدم هي مسؤولية المستخدمين أنفسهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك