دبي-الشرق
أعلنت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين، الأربعاء، أنها ستضغط بقوة لفرض تصويت على الإطاحة برئيس مجلس النواب مايك جونسون الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن"، في خطوة تأتي بعد أن قال الديمقراطيون إنهم سيصوتون لإجهاض هذا المسعى، وضمان عدم فقدان جونسون لمنصبه.
وقالت جرين في مؤتمر صحافي "أعتقد أن كل عضو في الكونجرس يحتاج إلى إجراء هذا التصويت، وترك الأمور تتحرك بشكل طبيعي دون تدخل، وهكذا في الأسبوع المقبل، سأقوم بتقديم اقتراح لإجراء التصويت بالتأكيد".
ويضع هذا القرار حداً لأسابيع من التكهنات بشأن ما إذا كانت النائبة الأميركية ستمضي قدماً في طرح هذا التصويت. وتزيد هذه الخطوة الضغط على الجمهوري جونسون وتؤسس لمواجهة كبيرة في مجلس النواب، رغم أنه من المتوقع أن يفشل التصويت.
ودافع جونسون عن قيادته، وقال إنه لن يستقيل، محذراً من أن التصويت على الإطاحة به قد يُسبب فوضى في مجلس النواب، وأضاف في بيان بعد إعلان جرين "هذا الاقتراح خاطئ بالنسبة للجمهوريين، وخاطئ للمؤسسة، وخاطئ للبلاد".
ويُعارض العديد من الجمهوريين الدفع للإطاحة بجونسون، ولا يريدون أن يتحول مجلس النواب إلى حالة من الفوضى كما حدث بعد الإطاحة برئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، في تصويت تاريخي وغير مسبوق أكتوبر العام الماضي.
"لا أتحدى ترمب"
وأصرت مارجوري تايلور جرين، الأربعاء، على أنها "بالتأكيد لا تتحدى الرئيس السابق دونالد ترمب"، رغم أن الأخير دافع عن جونسون.
وقالت "أنا أكبر مؤيد للرئيس ترمب. أنا أقاتل من أجل أجندته كل يوم"، موضحةً أيضاً أنها لم تتخذ قراراً بعد بشأن ما إذا كانت ستسعى لتكرار التصويت على هذه المسألة إذا فشل التصويت الأسبوع المقبل، وتابعت "لم أتخذ قراراً بشأن ذلك بعد".
وكانت النائبة الجمهورية قدمت في الأصل طلباً للإطاحة بجونسون في مارس الماضي، وسط غضب المحافظين من تعامله في لويزيانا مع معركة التمويل الحكومية.
ويتطلّب التصويت على إقالة رئيس مجلس النواب في الولايات المتحدة الحصول على أغلبية للنجاح، لكن يمكن تقديم اقتراح لتأجيل أو إجهاض القرار وسيتطلب هذا أيضاً الحصول فقط على أغلبية بسيطة للنجاح.
ويُخطط قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب لإجهاض اقتراح جرين بسرعة، وفقاً لما نقلت "سي إن إن" عن مصادر في الحزب الجمهوري. ولم تحدد جرين بعدْ اليوم الذي تُخطط فيه للدعوة للتصويت. وتقول مصادر بالحزب الجمهوري إنهم قد يصوتون في نفس اليوم الذي تقدمه فيه، اعتماداً على الحضور.
وبعد أن تحرك جونسون الشهر الماضي لتمرير حزمة مساعدات خارجية كبيرة تضمنت مساعدات لأوكرانيا، أعلنت القيادة الديمقراطية في مجلس النواب أن الديمقراطيين سيساعدون جونسون في الحفاظ على منصبه من خلال التصويت بالتأجيل إذا أثيرت القضية.
وجاء في بيان أصدره قادة ديمقراطيون في مجلس النواب الثلاثاء: "سنصوت لتأجيل اقتراح النائبة مارجوري تايلور جرين بشأن إقالة رئيس المجلس. إذا قامت بتفعيل الاقتراح، فلن ينجح".
الجمهوريون ينأون بأنفسهم
وانتقدت جرين الأربعاء، مايك جونسون في كلمة استمرت 10 دقائق تقريباً، واعترضت على دعمه للمساعدات الأوكرانية، وركزت على الإعلان الأخير بأن الديمقراطيين في مجلس النواب سيصوتون لإجهاض جهودها للإطاحة به.
وقالت "الآن يخرج (زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب) حكيم جيفريز والديمقراطيون، ويحتضنون مايك جونسون بعناق دافئ وقبلة كبيرة".
ونأت مجموعة واسعة من الجمهوريين في مجلس النواب بنفسها على الفور عن خطة جرين.
وقال النائب رالف نورمان من ساوث كارولينا، وهو عضو في تجمع الحرية المحافظ "أنا لا أتفق مع ذلك. كان لديها كل الحق في القيام بذلك، لكن هذا ليس الوقت المناسب".
ومع ذلك، اعترف نورمان بأنه لا يزال محبطاً من أداء جونسون حتى الآن، وأضاف "توقعنا المزيد عندما تولى مايك منصبه، وأنا أحبه شخصياً، إنه رجل ورع للغاية، لكن السبب في تلقيه الانتقادات هو أنهم توقعوا منه أن يناضل".
واتهم النائب مارك مولينارو، وهو جمهوري من نيويورك، جرين بأنها "تريد المزيد من الاهتمام".
وقال النائب جريج بنس من إنديانا إنه خائب الأمل، وأضاف: "أتمنى ألا تفعل ذلك.. لدينا أشياء أكثر أهمية للعمل عليها بدلاً من ذلك."
ووصف معركة جونسون بأنها "مؤلمة للغاية، ولا طائل من ورائها"، وأضاف بنس "دعونا نمضي قدماً.. كما تعلمون، وضع الله أعيننا في مقدمة رؤوسنا حتى نتطلع دائماً إلى الأمام، وهي تنظر إلى الوراء."
تصنيفات
