إجماع عربي أوروبي على مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مسؤولون عرب وغربيون يبحثون في الرياض "إجراءات ملموسة" نحو حل الدولتين

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل جوزيب بوريل منسق السياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي في الرياض. 29 أبريل 2024 - Twitter/KSAMOFA
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل جوزيب بوريل منسق السياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي في الرياض. 29 أبريل 2024 - Twitter/KSAMOFA
دبي -الشرق

أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، ووزارء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، الثلاثاء، أهمية وضرورة "اعتماد نهج شمولي نحو مسار موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين"، مشيراً إلى أنه ناقش مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تقم بذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف".

وشدّد بيان صادر عن الاجتماع، الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وإسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، على أهمية الانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي -الفلسطيني.

وأعرب الاجتماع عن دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية.

"دول أوروبية تستعدّ للاعتراف بفلسطين"

بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في تصريح لـ"الشرق"، إن الاجتماع كان مخصصاً لتبادل الآراء بين ممثلي الدول العربية والأوروبية، وغيرها، بخصوص موضوع "الدولة الفلسطينية"، و"تحقيق حل الدولتين".

وأضاف زكي أن "موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وغيرها من الأفكار.. تساهم في استعادة قدر من الحيوية بشأن مسار التسوية السياسية، وحل هذا النزاع".

وأشار زكي إلى أنه تم الاستماع خلال هذه الاجتماعات لـ"مداخلات مشجعة، من عدة دول أوروبية أكدت نيتها الاعتراف خلال فترة قصيرة قادمة بالدولة الفلسطينية"، معبراً عن تمنيه أن يكون هذا الاعتراف "وشيكاً، ويأدي إلى إعطاء رسالة صحيحة للفلسطينيين بأن المجتمع الدولي لم يهجره، حتى وإن كان مقصراً تجاهه".

ولفت إلى أنه "على المستوى الاستراتيجي طويل الأمد، هناك اعتراف بأحقية الفلسطينيين في دولتهم المستقلة".

وناقش الاجتماع أيضاً، الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، كما تم التأكيد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات وعلى أهمية تنسيق المواقف.

كما شدّد الاجتماع على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.

اقرأ أيضاً

السعودية: ندعم حلاً مستداماً لحرب غزة يفضي لدولة فلسطينية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الوضع في غزة "كارثي"، معرباً عن أمله في أن يكون مقترح الهدنة المطروح "كافياً" لتطبيق وقف إطلاق النار بالقطاع.

وحضر الاجتماع وزراء خارجية وممثلي كل من البحرين، والبرتغال، والاتحاد الأوروبي، والجزائر، والأردن، وألمانيا، والإمارات، وإسبانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، وبلجيكا، وتركيا، وجامعة الدول العربية، وسلوفينيا، وفرنسا، وفلسطين، وقطر، ومصر، وبريطانيا.

رفض التهجير القسري

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعاصمة الرياض، الاثنين، على بذل السعودية كافة الجهود بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري في قطاع غزة، معرباً عن "رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني".

وأكد الأمير محمد بن سلمان، "بذل المملكة كافة الجهود بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري، ومنع اتساعه في المنطقة، ورفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني".

وشدد ولي العهد السعودي على "وقوف المملكة الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم".

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أطلع الرئيس محمود عباس الأمير محمد بن سلمان، على "آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، خاصة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والجهود المبذولة لإنهاء حرب الإبادة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة".

توافق عربي أوروبي نحو حل الدولتين

وكان وزراء خارجية عرب وأوربيون، التقوا في الرياض، الاثنين، لمناقشة المضي قدماً في جهود حلّ الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

وأفاد وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، أحد منظمي الاجتماع، الصحافيين بعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين "إذا أردنا دفع حل الدولتين قدما، فلن يحدث ذلك من الطرفين. لا أعتقد أن إسرائيل مستعدة للتفاوض في هذه المرحلة، ولا أعتقد أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي القيادة اللازمة".

وتابع: "لذلك أعتقد أن القيادة العربية الأوروبية هي أفضل ما يمكن أن نأمل به".

تصنيفات

قصص قد تهمك