مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرى فلسطينية في الضفة وينفذون أعمالاً تخريبية

time reading iconدقائق القراءة - 7
فلسطيني يتفقد الأضرار التي لحقت بمنزله ومركباته في قرية المغير بالقرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة. 13 أبريل 2024 - AFP
فلسطيني يتفقد الأضرار التي لحقت بمنزله ومركباته في قرية المغير بالقرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة. 13 أبريل 2024 - AFP
رام الله/دبي:الشرقوكالات

شن مستوطنون إسرائيليون مسلحون هجوماً واسعاً على قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، السبت، ونفذوا أعمالاً تخريبية، وأصابوا عدداً كبيراً من الفلسطينيين، بعدما قتلوا، الجمعة، شاباً فلسطينياً.

وتصاعد الدخان من المنازل والسيارات وعربات الشحن والآليات الزراعية، كما غطت آثار النيران العديد من البلدات والقرى في الضفة. وتفقّد سكان مذهولون ما تبقى من منازلهم التي تحوّلت إلى مجرّد هياكل ورماد.

وعلى جوانب الطرق، عشرات المركبات التي أضرمت فيها النار، وحواجز للجيش الإسرائيلي لتفتيش السيارات.

وقال رئيس بلدية المغير أمير أبو عليا في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "عشرات المستوطنين يهاجمون القرية، ويحرقون كل ما يقع تحت أيديهم".

بدوره، قال رئيس بلدية دوما القريبة من نابلس (وسط)، إن الضفة الغربية "تعيش حالة حرب حقيقية منذ يوم أمس". وفي قريته أضرمت النيران في 15 منزلاً و10 مزارع للماشية.

وقال مسعفون وشهود لوكالة "رويترز"، إن "مستوطنين يهود مسلحين أغلقوا طرقاً وخربوا ممتلكات، واشتبكوا مع فلسطينيين في محيط بلدات وقرى في الضفة الغربية المحتلة".

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بالهجمات التي يشنها المستوطنون، وقال إن "هجمات المستعمرين لن تثني شعبنا عن الصمود على أرضه، وإفشال مخططات التهجير والطرد لصالح عصابات المستعمرين الإرهابية".

وأفادت منظمة "يش دين" الحقوقية في إسرائيل، بأن ما لا يقل عن 10 قرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تتعرض حالياً لهجمات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين.

A Palestinian inspects the damage to a home in the village of Mughayir near Ramallah in the Israeli-occupied West Bank on April 13, 2024, after an attack by Israeli settlers on the village. (Photo by JAAFAR ASHTIYEH / AFP)فلسطيني يتفقد الأضرار التي لحقت بممتلكاته في قرية المغير بالقرب من رام الله بعد هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون.  13 أبريل 2024 - AFP

"يش دين": 10 قرى فلسطينية تحت هجمات المستوطنين:

المغيّر: مستوطنون يطلقون النار ويحرقون سيارات ويصيبون فلسطينيين.

دوما: مستوطنون يطلقون النار ويحرقون سيارات ويصيبون فلسطينيين.

الساوية: مستوطنون يرشقون الفلسطينيين بالحجارة، وألحقوا أضراراً بـ5 منازل وعدد من المركبات.

قصرة: مستوطنون يحرقون 6 منازل و4 مركبات، بالإضافة إلى أعمال تخريب أخرى في القرية.

بيتين: مستوطنون يشعلون النار في سيارة.

سلواد: مستوطنون يقطعون الطريق الرئيس في القرية، ويرشقون مركبات الفلسطينيين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار في عدد منها.

سنجل: مستوطنون يرشقون منازل الفلسطينيين بالحجارة؛ مما أدى إلى إصابة خمسة منها بأضرار.

بيتللو: مستوطنون يرشقون المنازل بالحجارة؛ مما أدى إلى إصابة عدد منها بأضرار.

ترمسعيا: مستوطنون يخربون 3 مركبات ومنزلين

بيت فوريك: مستوطنون يدمرون عدداً من المنازل ويصيبون فلسطينيين.

وأعلنت إسرائيل تعزيز قواتها الأمنية في الضفة المحتلة، بعد العثور على جثة مستوطن كان مفقوداً. وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية"، أنه تم العثور على جثته بعدما رصدتها طائرة مسيرة. 

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بقتل المستوطن. وقال في بيان: "القتل البغيض لبنيامين أحيمئير هو جريمة خطيرة، وقوات الجيش الإسرائيلي وقوات الشاباك متواجدة الآن لملاحقة القتلة، وكل من تعاون معهم".

وحذّر وزير الدفاع يوآف جالانت من أي "أفعال انتقامية".

من جهته، ندّد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بـ"عنف المستوطنين" بوصفها "انتهاكات خطيرة للقانون".

مصابون ومنازل مدمرة

ونقلت "وكالة الأنباء الفلسطينية" (وفا) عن شهود ومسؤولين محليين القول إن مستوطنين أغلقوا مداخل العديد من البلدات، ورشقوا السيارات المارة بالحجارة. وذكرت الوكالة نقلاً عن مسؤولين أن بعض المهاجمين أطلقوا ذخيرة حية.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 25 فلسطينياً على الأقل أصيبوا، فيما قتل المستوطنون فلسطينياً في هذه الهجمات.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن المستوطنين اعتدوا على أحد مصوريها، وكان بعضهم يرتدي ملابس عسكرية.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن مستوطنين أحرقوا سيارة تابعة له، وأطلقوا النار على أفراد طاقمها في قرية المغير قرب رام الله.

وأظهرت لقطات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات ومنازل وهي تحترق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن عشرات الإسرائيليين والفلسطينيين أصيبوا في مواجهات، بعضها شهد إطلاق نار. وقال مسؤولون ومسعفون فلسطينيون إن السكان غير مسلحين، على عكس المستوطنين.

وأصدرت حركة "حماس" بياناً، السبت، حثت فيه الفلسطينيين في الضفة الغربية على محاربة "ميليشيات المستوطنين".

وكان العنف في الضفة الغربية يتصاعد بالفعل قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، وتزايد التصعيد منذ ذلك الحين مع تكثيف المداهمات الإسرائيلية، وزيادة هجمات المستوطنين.

تصنيفات

قصص قد تهمك