بريطانيا.. استطلاع يرجح تقدم حزب العمال بفارق كبير على المحافظين قبل انتخابات مرتقبة

54% من المشاركين في استطلاع: الأوضاع "أسوأ مما كانت عليه" منذ عامين

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال إحدى جلسات مساءلة رئيس الوزراء في مجلس العموم. 29 نوفمبر 2023 - REUTERS
زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال إحدى جلسات مساءلة رئيس الوزراء في مجلس العموم. 29 نوفمبر 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

حافظ حزب العمال البريطاني على تقدمه بفارق كبير على حزب المحافظين الحاكم بقيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، مع بدء العام الجديد 2024، وفق استطلاع حديث للرأي.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته هذا الأسبوع شركة PeoplePolling لحساب محطة GB News  اليمينية، أن نحو 45% من الناخبين المحتملين سيؤيدون حزب العمال مقابل 23% للمحافظين، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وجاءت نتائج الاستطلاع، الذي شارك فيه قرابة 2000 شخص عبر الإنترنت في 28 ديسمبر، متطابقة مع سلسلة من الاستطلاعات التي أجريت خلال الأشهر الأخيرة.

وتأتي شعبية حزب العمال في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية سوناك بين أعضاء حزبه إلى مستوى قياسي. ولم يحدد رئيس الوزراء بعد موعداً لإجراء الانتخابات التي يتعين إجراؤها في نهاية 2025.

وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع بنسبة 54%، إنهم يشعرون بأن الأوضاع الآن "أسوأ مما كانت عليه" منذ عامين، ما يمثل انعكاساً لأزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا.

وتراجعت معدلات تضخم أسعار المستهلكين خلال الفترة الأخيرة بوتيرة أسرع مما كان مُتَوقعاً، ما يجنب الاقتصاد البريطاني الركود في عام 2024، وفقا لمسح أجرته "بلومبرغ" لآراء خبراء الاقتصاد.

ورغم ذلك، يشير الاستطلاع إلى أن البريطانيين يعتقدون أن الحكومة يجب أن تمنح الأولوية للتصدي لمشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة أكثر من أي مشكلة أخرى.

ويتوقع معظم المراقبين في ويستمنستر إجراء الانتخابات في الخريف، ولكن إعلان الحكومة مؤخراً تقديم ميزانية الربيع في 6 مارس، وليس في منتصف الشهر، يبقي الباب مفتوحاً أمام احتمالية إجراء اقتراع مبكر. 

تفوّق ستارمر

ويتفوق ستارمر، الذي حصل على لقب "الفارس" عام 2014 لدوره في خدمة القانون والعدالة الجنائية، في استطلاعات الرأي على سوناك من حيث عدد الناخبين، لكن ليس بقدر تقدم حزب العمال على المحافظين، بحسب تقرير سابق لـ"بلومبرغ".

وعلى الرغم من أن حزب العمال حقق انتصاراً ساحقاً في عام 1997، لكن ما حدث في انتخابات عام 1992 لا يزال يطارده عندما تعرض زعيم الحزب آنذاك نيل كينوك لهزيمة مفاجئة أمام حزب المحافظين، بزعامة جون ميجور، على الرغم من تقدمه في استطلاعات الرأي ومعاناة المملكة المتحدة من الركود العميق، وألقى العمال باللوم على الصحافة اليمينية في التأثير على التصويت حينها.

وقال كينوك، لـ"بلومبرغ"، إن ستارمر "يحمل عام 1992 في وجدانه"، متوقعاً عدم تكرار الهزيمة مرة أخرى، موضحاً أن "هناك شعوراً قوياً للغاية بالانضباط داخل حزب العمال، وأنه سيطبق هذا في الحكومة أيضاً".

وترى "بلومبرغ"، أن خطوط الصدع الاقتصادية والسياسية الحالية في بريطانيا، تعني أن ستارمر لن يتمكن حتماً من تحقيق كل ما يريده مؤيدوه.

وأشار كينوك إلى أن آمال حزب "العمال" في الانتخابات تتوقف على ما إذا كان الناخبون الغاضبون من أزمة تكلفة المعيشة، والإخفاقات في الخدمات العامة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيثقون في الحزب لتحسين حياتهم، وعلى هذا الأساس، فإن "عرض ستارمر قد يكون مثالياً".

وأضاف: "يمكن للقائد أن يرفع الروح المعنوية للناس ويجعلهم سعداء، لكن هذا لا يشتري سريراً في مستشفى، أو يضع حجراً في بناء مدرسة، فبيع الأمل في حد ذاته أمر فارغ، ولذا فالمهم هو ثبات الأقدام على الأرض".

تصنيفات

قصص قد تهمك