مقاييس جديدة لتقييم الإصابة بألزهايمر

time reading iconدقائق القراءة - 4
بوب أندرهيل (84 عاماً) يلتقي زوجته باتريشيا (82 عاماً) التي تعاني من مرض ألزهايمر حيث سٌمح لهما بالزيارة الشخصية لأول مرة أثناء جائحة كورونا في بريطانيا. 2 ديسمبر 2020 - REUTERS
بوب أندرهيل (84 عاماً) يلتقي زوجته باتريشيا (82 عاماً) التي تعاني من مرض ألزهايمر حيث سٌمح لهما بالزيارة الشخصية لأول مرة أثناء جائحة كورونا في بريطانيا. 2 ديسمبر 2020 - REUTERS
دبي -رويترز

يعمل خبراء في مرض ألزهايمر على تحديث طريقة تشخيص المرضى المصابين بهذا الاضطراب الدماغي، الذي يعد النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، من خلال وضع مقياس تقييم من 7 نقاط يعتمد على التغيرات الإدراكية والبيولوجية للمريض.

وقالت وكالة "رويترز"، إن المبادئ التوجيهية المقترحة، التي أعلنها الخبراء، الأحد، في تقرير صدر في المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر في هولندا، تتبنى نظام التدرج الرقمي لتقييم مدى تطور المرض على غرار ذلك المستخدم في تشخيص السرطان، كما أنها تلغي استخدام مصطلحات مثل معتدل ومتوسط وشديد.

وأشارت الوكالة إلى أن الدافع وراء عملية التحديث هذه، والتي ستحل محل الإرشادات الصادرة عام 2018، هو زيادة توافر الاختبارات التي تكشف عن البروتينات الرئيسية المرتبطة بالمرض مثل "أميلويد بيتا" في الدم، والعلاجات الجديدة التي تتطلب بعض الإجراءات قبل استخدامها.

وقال الدكتور كليفورد جاك من "مايو كلينك" في الولايات المتحدة: "تم تصميم هذا النظام الجديد ليكون أكثر دقة، ويعبر عن مستوى المرض بشكل أفضل".             

ويأتي هذا التغيير في وقت يستعد فيه الأطباء لعلاج المرضى باستخدام دواء Leqembi الذي تنتجه شركة الأدوية اليابانية Eisai بالتعاون مع شركة Biogen الأميركية، والذي حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء FDA هذا الشهر، ودواء شركة Eli Lilly التجريبي donanemab، والذي يخضع الآن لمراجعة إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

وقالت الدكتورة ماريا كاريلو، وهي كبيرة المسؤولين العلميين في جمعية ألزهايمر: "نحن ندخل حقبة من الطب الأكثر تخصصاً، إذ بدأنا نفهم أن هناك بعض المؤشرات الحيوية التي ترتفع إلى درجات معينة في الأشخاص في مراحل مختلفة".

وبموجب نهج التشخيص الجديد، سيحصل المرضى على درجة من 1 إلى 7 بناءً على وجود مؤشرات حيوية غير طبيعية للمرض، ومدى التغيرات الإدراكية، كما يشتمل النظام على 4 مراحل بيولوجية مرتبة كالآتي: أ، ب، ج، د، على سبيل المثال، المرحلة 1 أ هي عندما يكون الشخص دون أعراض تماماً ولكن لديه مؤشرات حيوية غير طبيعية".

وذكر جاك أن "المرحلة 1أ هي بداية الدليل على إصابة شخص ما بالمرض".

وفي المرحلة الثانية، قد يكون لدى الفرد مؤشرات حيوية غير طبيعية وتغييرات طفيفة جداً في مستوى الإدراك أو السلوك، أما المرحلة 3 فهي تعادل تقريباً المرحلة المعروفة حالياً باسم الضعف الإدراكي المعتدل، في حين تعادل المراحل 4 و5 و6 الخرف الخفيف والمتوسط والشديد.

ويتضمن المقياس الجديد أيضاً المرحلة "صفر" للأشخاص الذين يحملون جينات تشير إلى أنهم سيصابون بالمرض، وتشمل هذه الفئة الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، حيث يصاب 75% منهم بالمرض في وقت لاحق في حياتهم.

وأوضح الدكتور كليفورد جاك، أن النظام الجديد يتشابه مع مراحل مرض السرطان، موضحاً: "لا يوجد شيء اسمه سرطان الثدي الخفيف، ولكن هناك مراحل رقمية لتحديد مستوى المرض".

وسيستخدم الأطباء هذه المبادئ التوجيهية المقترحة في الممارسة السريرية مما قد يمكنهم من تقديم علاجات للمرضى تساعد على إبطاء مسار المرض، بدلاً من مجرد علاج الأعراض.

ووفقاً لمتحدث باسم جمعية ألزهايمر، فإن مسودة المبادئ التوجيهية ستكون متاحة لمراجعة الخبراء والتعليق عليها وسيتم تعديلها لاحقاً لتعكس هذه المدخلات.

اقرأ أيضاً: