القوات الجوية الأميركية توقع عقداً بـ13 مليار دولار لاستبدال طائرة "يوم القيامة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة من طراز E-4B  والملقبة بطائرة يوم القيامة تقلع من مطار لينكولن في نبراسكا. 26 مارس 2022 - Air Force Times
طائرة من طراز E-4B والملقبة بطائرة يوم القيامة تقلع من مطار لينكولن في نبراسكا. 26 مارس 2022 - Air Force Times
دبي -الشرق

أعلنت القوات الجوية الأميركية، يوم الجمعة الماضي، منح شركة Sierra Nevada عقداً بقيمة 13 مليار دولار لإيجاد بديل لطائرات E-4B Nightwatch القديمة الملقبة بطائرة "يوم القيامة". 

وستعمل الشركة على تطوير وإنتاج مركز العمليات المحمولة جواً Survivable Airborne Operations Center، وهو اسم الطائرة التي ستحل محل الطائرة E-4B، وذلك حسبما ذكره موقع Defense news.

ويتوقع أن تنتهي الشركة الأميركية من العمل بحلول 10 يوليو 2036. وتلتزم القوات الجوية الأميركية بمبلغ 59 مليون دولار للبحث والتطوير.

وجرى تصميم الطائرة E-4B، للسماح للرئيس بتوجيه القوات في حالة نشوب حرب نووية أو غيرها من حالات الطوارئ الخطيرة التي تدمر مراكز القيادة والتحكم على الأرض. 

وتحلق طائرات E-4 التابعة للقوات الجوية منذ سبعينيات القرن الماضي وتقترب من نهاية فترة خدمتها.

وأوضح البنتاجون، أن العقد سيغطي تطوير وإنتاج طائرة SAOC وتسليم طائرات التطوير الهندسية والتصنيعية وطائرات الإنتاج والأنظمة الأرضية المرتبطة بها ودعم العقد المؤقت. 

وقالت القوات الجوية الأميركية، إن Sierra Nevada ستعمل على بناء طائرة SAOC من نسخة محسنة ومعدلة من طائرة تجارية مشتقة، لافتة إلى أنه سيتم استخدام نهج النظام المفتوح المعياري ليشمل قدرات الاتصال والتخطيط الآمنة الحديثة. 

وستشمل أنظمة الدعم الأرضي، مدربين لأطقم الطائرات وطاقم المهمة والمشرفين، بالإضافة إلى معدات الدعم الأرضي ومختبرات تكامل أنظمة الاختبار والاستدامة وأنظمة أخرى.

مركز قيادة متنقل

وذكر موقع القوات الجوية الأميركية، إن طائرة E-4B Nightwatch تعمل كمركز وطني للعمليات المحمولة جواً وهي عنصر أساسي في نظام القيادة العسكرية الوطنية للرئيس ووزير الدفاع وهيئة الأركان المشتركة.

وأضاف أنه في حالة الطوارئ الوطنية، أو تدمير مراكز القيادة والتحكم على الأرض، توفر الطائرة مركز قيادة وتحكم واتصالات لتوجيه القوات الأميركية وتنفيذ أوامر الحرب الطارئة وتنسيق الإجراءات التي تتخذها السلطات المدنية.

وتوفر الطائرة E-4B دعماً للسفر خارج الولايات المتحدة لوزير الدفاع وموظفيه لضمان عمليات الاتصال والقيادة والتحكم.

وتعتبر طائرة E-4B، نسخة عسكرية من طائرة Boeing 747-200، ذات الأربع محركات، وأجنحة مائلة، طويلة المدى على ارتفاعات عالية وقادرة على التزود بالوقود أثناء الطيران. 

وينقسم السطح الرئيسي إلى 6 مناطق وظيفية: منطقة عمل القيادة، وغرفة الاجتماعات، وغرفة الإحاطة، ومنطقة عمل فريق العمليات، ومنطقة الاتصالات ومنطقة الاستراحة. 

قد تشتمل الطائرة E-4B على مقاعد تتسع لما يصل إلى 111 شخصاً، بما في ذلك فريق عمليات الخدمة المشتركة، وطاقم طيران القوات الجوية، وعنصر الصيانة والأمن، وفريق الاتصالات وإضافات مختارة.

وتعتبر الطائرة E-4B محمية ضد تأثيرات النبض الكهرومغناطيسي وتحتوي على نظام كهربائي مصمم لدعم الإلكترونيات المتقدمة ومجموعة واسعة من معدات الاتصالات. 

ويوفر نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية المتقدم اتصالات عالمية لكبار القادة من خلال مركز العمليات المحمولة جواً.  
وتشمل التحسينات الأخرى الحماية من التأثيرات النووية والحرارية، والتحكم الصوتي، ومرفق التحكم الفني المحسن.

ولتقديم الدعم المباشر للرئيس الأميركي ووزير الدفاع وهيئة الأركان المشتركة، يتم عادة صنع طائرة E-4B واحدة على الأقل كمركز عمليات شمال شرق الأطلسي وتكون في حالة تأهب على مدار 24 ساعة يومياً و7 أيام في الأسبوع، مع فريق مراقبة عالمي في أحد المواقع.

حماية من الانفجارات النووية

توفر الطائرة مساحة مكتبية متنقلة تبلغ 5000 قدم مربع، تكتمل بغرفة مؤتمرات آمنة، وغرفة مؤتمرات إعلامية، وعدد قليل من أسرة الأطفال. 

وهي مركز للرئيس والمسؤولين الفيدراليين الآخرين لتنسيق الحرب بينما يظلون في الجو لمدة ثلاثة أيام، وذلك بحسب ما ذكره موقع Defense news.

وجرى تزويد الطائرة بأقنعة متخصصة معلقة في قمرة القيادة لمنع الطيارين من الإصابة بالعمى بسبب الانفجارات النووية، ونوافذها القليلة مغطاة بشبكة تحمي من الانفجارات النووية، والموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن تلك الانفجارات.

وقال رئيس مجموعة القيادة والتحكم 595، بريان جولدن، إن وزير الدفاع لويد أوستن حلق للمرة الأولى على متن الطائرة E-4B بعد توليه منصبه، لافتاً إلى أنه انضم إلى مؤتمر عبر الفيديو قرر فيه الرئيس جو بايدن سحب القوات الأميركية من أفغانستان

ويعتبر الرئيسان كارتر ورونالد ريجان، هما الرئيسان الوحيدان اللذان سافرا علناً على متن طائرة E-4B. 

ويقرر متخصصو الاتصالات في الطائرة أي الأقمار الصناعية والرادارات والهوائيات تشكل أفضل طريقة للتحدث مع العالم الخارجي. 

وذكر Defense News، أن الطائرة لا تتوقف عن العمل، ويمكنها التحليق لمدة 24 ساعة في اليوم، في 7 أيام في الأسبوع. 

واعتماداً على احتياجات كبار الشخصيات وأفراد المعركة على متن الطائرة، يمكن لـ E-4B الوصول إلى أي رقم هاتف خلوي أو خط أرضي. 

ويمكنهم سحب إشارات الراديو والتلفزيون وقراءة الرسائل النصية وبث الفيديو الخاص بهم. 

ويمكنهم التواصل مع منصات عسكرية أخرى حول العالم، بما في ذلك الوحدات الموجودة على الأرض أو تحت البحر. وفي حين أن الطائرة E-4B هي مركز قيادة

طيران للسلطات المدنية، ويمكنها التواصل مع القاذفات النووية والصواريخ والغواصات، فإن الطائرة E-6B فقط هي التي يمكنها إصدار أوامر بإطلاق هذه الأسلحة. 

تصنيفات

قصص قد تهمك