هجوم إيران يدفع إسرائيل لتأجيل خططها بشأن اجتياح رفح

استمرار الاشتباكات بين الفصائل والجيش الإسرائيلي وسط القطاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يتفقدون مبانيهم المدمرة بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم المغازي للاجئين في مدينة غزة، 15 أبريل 2024 - AFP
فلسطينيون يتفقدون مبانيهم المدمرة بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم المغازي للاجئين في مدينة غزة، 15 أبريل 2024 - AFP
دبي-AWP

قال مصدران إسرائيليان لشبكة CNN، الاثنين، إن إسرائيل كانت بصدد اتخاذ أولى خطواتها نحو شن هجوم بري على رفح بجنوب قطاع غزة هذا الأسبوع، لكنها أرجأت هذه الخطط في الوقت الذي تدرس الرد على الهجوم الإيراني الأخير.

وذكر المصدران اللذان لم تسمهما الشبكة الإخبارية الأميركية، أن القوات الجوية الإسرائيلية كانت تعتزم إلقاء منشورات على بعض المناطق في المدينة، الاثنين، إلا أن أحد المسؤولين الإسرائيليين أكد على أن تل أبيب ما زالت مصممة على شن الهجوم البري على رفح، لكن لم يتضح بعد توقيت تنفيذ عمليات إجلاء المدنيين وشن الهجوم المزمع.

وأطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل مطلع الأسبوع الحالي، وذلك بعد سقوط قائد كبير بالحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وأبلغ مسؤولان إسرائيليان مطلعان CNN، أن مجلس الحرب الإسرائيلي لا يزال مصمماً على الرد على الهجوم الإيراني، وسيناقش الاثنين، توقيت وحجم الرد.

ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 192 على التوالي حربه التي يشنها على قطاع غزة، عبر شن الغارات الجوية والمدفعية على المناطق كافة، وسط تركيز كبير على المحافظة الوسطى.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية الاثنين، أرض زراعية في حي المنارة شرقي مدينة خان يونس، ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين، كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف الطائرات الإسرائيلية لمناطق متفرّقة في محيط مستشفى الأوروبي بالمدينة.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما أطلقت الطائرات المسيرة الرصاص تجاه منازل المواطنين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف طائرات "كواد كابتر" الأحياء الشمالية للمخيم، وسط تواصل القصف الجوي والمدفعي بشكل مكثف.

وواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي عمليات تجريف وتمشيط في المنطقة الشمالية من مخيم النصيرات وسط قصف مدفعي وغارات جوية.

وفي شمال قطاع غزة، عثر المواطنون على عدد من الجثث تحت السواتر الرملية التي أقامها الجيش الإسرائيلي بعد توغله في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال غزة، ويواصل المواطنون وطواقم الدفاع المدني البحث عن المزيد من الجثامين في مجمع الشفاء الطبي بغزة، وأسفل المنازل التي قصفها الجيش الإسرائيلي.

كما يواصل الجيش الإسرائيلي استخدام سلاح التجويع لمعاقبة أكثر من 700 ألف مواطن في محافظتي غزة والشمال، ما أدى إلى وفاة أكثر من 27 مواطناً، بينهم أطفال نتيجة الجوع والجفاف والشديد.

استهداف العائدين إلى الشمال

كما استهدف الجيش الإسرائيلي الاثنين، فلسطينيين حاولوا العودة إلى مدينة غزة، والمناطق الشمالية، بينما استمرت الاشتباكات بين الفصائل والجيش الإسرائيلي وسط القطاع.

ومن بين الضحايا، طفلة أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولة عائلتها العودة لمدينة غزة عبر شارع الرشيد، كما أصيب عدد آخر من النازحين بجروح متفاوتة بعد محاولتهم العودة لمدينة غزة عبر جسر وادي غزة.

واستهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي والزوارق الحربية شارع الرشيد الساحلي لمنع عائلات نازحين من محاولة العودة إلى شمال غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر أسفرت عن سقوط 68 مدنياً وإصابة 94 آخرين خلال 24 ساعة.

وقالت الوزارة إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية ارتفع إلى 33 ألفاً و797، وإصابة 76 ألفاً و465 آخرين. منذ 7 أكتوبر الماضي.

وعلى الصعيد السياسي، تقول إسرائيل إن حركة "حماس" رفضت مقترح الهدنة الذي قدمه الوسطاء.

وكانت "حماس" ردت على المقترح بداية الأسبوع الجاري، وقالت إنه لا يلبي شروط الحركة، وعلى رأسها وقف إطلاق النار بشكل كامل والانسحاب من غزة، وعودة النازحين للشمال ودخول المساعدات.

تصنيفات

قصص قد تهمك