"يمكن اعتبار الأمر منتهياً".. رسالة إيرانية لواشنطن وتل أبيب بعد قصف إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 3
أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تتصدى لمسيرات وصواريخ إيرانية أطلقت باتجاه إسرائيل، القدس. 14 أبريل 2024 - Reuters
أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تتصدى لمسيرات وصواريخ إيرانية أطلقت باتجاه إسرائيل، القدس. 14 أبريل 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قالت إيران، صباح الأحد، عقب الهجوم الذي شنته على إسرائيل، إنه "يمكن اعتبار الأمر منتهياً"، محذرة من أنه في حال "ارتكب النظام الإسرائيلي خطأً آخر، فإن رد طهران سيكون أكثر حدّة بكثير"، فيما قال الحرس الثوري الإيراني إن "أي تهديد صادر من أي دولة سيؤدي إلى رد متناسب ومتبادل".

وذكرت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة في بيان على منصة "إكس" أن الهجوم يتم تنفيذه بناءً على المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، وذلك رداً على "العدوان الإسرائيلي"، الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرة إلى أنه "يمكن اعتبار الأمر منتهياً".

وأضافت: "مع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأً آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير. إنه صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق، والذي يجب على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عنه!".

طهران: لن نتردد في مواجهة أي عدوان

ونقل التلفزيون الإيراني عن الحرس الثوري قوله إن طهران سترد على أي تهديد من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد ساعات من إطلاق إيران عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية. 

وقال الحرس الثوري في بيان "أي تهديد من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني صادر من أي دولة سيؤدي إلى رد متناسب ومتبادل من إيران تجاه مصدر التهديد".

فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، صباح الأحد، إن "طهران لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية لحماية مصالحها المشروعة في مواجهة أي عدوان عسكري".

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني ليل السبت الأحد أن الحرس الثوري شن هجوماً "واسعاً بمسيرات وصواريخ" في اتجاه إسرائيل، التي نسبت إليها طهران استهداف قنصليتها في دمشق، ما أسفر عن سقوط سبعة من "الحرس الثوري" بينهم القيادي البارز اللواء محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي.

وزاهدي هو القيادي العسكري الإيراني الأبرز، الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس"، الذي اغتيل في غارة بمسيرة أميركية في بغداد في يناير 2020، كما كان زاهدي من القادة البارزين في فيلق "القدس" الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة، وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بمحاولات طهران "ترسيخ وجودها العسكري" في سوريا.

وتكثّفت الضربات في خضمّ الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، بينما تعتبر القنصلية الإيرانية أبرز هدف إيراني يتم استهدافه في سوريا خلال النزاع.

ومنذ بدء الحرب في غزة، كررت إيران مواقفها المؤيّدة لحركة "حماس"، متهمة إسرائيل بتنفيذ "إبادة جماعية"، لكنّها نفت أيّ تدخّل مباشر في القتال.

تصنيفات

قصص قد تهمك