تظاهرات مؤيدة لغزة في نيويورك وواشنطن.. وشرطة الكونجرس تشتبك مع محتجين

مظاهرات طلابية في جامعة كولومبيا تندد بـ"التمييز" ضد الجماعات المؤيدة للفلسطينيين

time reading iconدقائق القراءة - 5
مسيرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة بالقرب من مبنى الكابيتول الأميركي، واشنطن. 15 نوفمبر 2023 - Reuters
مسيرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة بالقرب من مبنى الكابيتول الأميركي، واشنطن. 15 نوفمبر 2023 - Reuters
واشنطن-رويترز

وقعت صدامات مساء الأربعاء، بين شرطة مكافحة الشغب الأميركية التي استخدمت رذاذ الفلفل ضد عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي في واشنطن، بالقرب من مبنى الكابيتول، مقر الكونجرس، كما تظاهر مئات الطلاب خارج جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب.

وقالت شرطة الكابيتول عبر منصة "إكس"، إن عناصرها كانوا "يعملون على إبعاد نحو  150 شخصاً احتجوا بشكل عنيف وغير قانوني" قرب مقر الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتابعت الشرطة: "قوات الأمن تقوم باعتقالات"، مضيفة أن 6 من أفراد قوات الأمن تلقوا العلاج بسبب "جروح طفيفة ولكمات".

وقال صحافي من "رويترز"، إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل، وأطلقت مقذوفات تحتوي على مواد كيميائية مهيجة.

كما أجْلت الشرطة عدداً من المشرّعين المنتخبين الذين كانوا يتواجدون في مقر الحزب الديمقراطي.

وأظهر مقطع فيديو للمظاهرة نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجال الأمن، وهم يدفعون المتظاهرين الذين أمسك بعضهم ببعض، وهتفوا "دعونا نعِش". وكانوا يرتدون قمصاناً سوداء مكتوب عليها "أوقفوا إطلاق النار الآن".

وتظاهر مئات الطلاب خارج جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك احتجاجاً على ما وصفوه بـ"التمييز الممنهج" للجامعة ضد الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

كما احتج المتظاهرون على قرار الجامعة بتعليق مجموعتين من الطلاب هما "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، و"الصوت اليهودي من أجل السلام".

مظاهرات غاضبة في الولايات المتحدة

وشهدت الولايات المتحدة عدة تظاهرات غاضبة أبرزها في ولاية نيويورك، حيث أغلق محتجون محطة جراند سنترال الرئيسية في مانهاتن الشهر الماضي، وتظاهروا في المدينة، وفي مبنى كانون هاوس الإداري بالكونجرس بالعاصمة واشنطن.

كما احتل مئات الناشطين اليهود الأميركيين التقدميّين، بطريقة سلمية تمثال الحرية في نيويورك في السابع من نوفمبر، لمطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع حدّ لما يتسبب به قصفها من "إبادة جماعية لمدنيين فلسطينيين في غزة".

وارتدى الناشطون، وجلّهم من الشباب قمصاناً سوداء، طبعت عليها شعارات من بينها "يهود يطالبون بوقف إطلاق النار الآن"، و"ليس باسمنا"، ووقفوا أسفل قاعدة النصب التذكاري الذي يرمز لنيويورك.

وأظهر تسجيل مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حشوداً من النشطاء جالسين عند قاعدة التمثال، وهم يهتفون "لن يحدث هذا مرة أخرى لأحد، لن يحدث ذلك أبداً مرة أخرى الآن"، مرددين هتافات يهودية في أعقاب المحرقة.

ونقل بيان عن جاي سابر من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" قوله، إن "الكلمات الشهيرة لجدتنا اليهودية (الشاعرة الأميركية من القرن التاسع عشر) إيما لازاروس المنقوشة على هذا النصب تجبرنا على العمل لدعم فلسطينيّي غزة الذين يتطلعون إلى العيش أحراراً".

وقالت المجموعة إن المظاهرة اجتذبت 500 شخص، وسبق أن نظمت مظاهرات مماثلة في الأسابيع القليلة الماضية في محطة "جراند سنترال" في مانهاتن، وفي مبنى كانون هاوس الإداري بالكونجرس بالعاصمة واشنطن.

وأغلق مئات المتظاهرين محطة جراند سنترال، أحد مراكز النقل الرئيسية في مدينة نيويورك في 28 أكتوبر الماضي، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأوقفت الشرطة مئات الأشخاص خلال التجمع.

وقالت جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" التي نظمت الاحتجاج "نرفض السماح بالإبادة الجماعية التي ترتكب باسمنا في غزة. نحن نريد وقفاً لإطلاق النار الآن. لا نريد لتلك (الإبادة) أن تتكرر مجدداً ضد أي أحد".

ونشرت المجموعة، مقطعاً مصوراً على إنستجرام يظهر الشرطة في المحطة ترافق صفاً طويلًا من المتظاهرين، الذين كانوا يرتدون قمصاناً كُتب عليها "أوقفوا إطلاق النار الآن" و"ليس باسمنا" وأذرعهم خلف ظهورهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك