وزير دفاع العراق يصل إلى أنقرة.. وغارات تركية ضد "العمال الكردستاني"

مصدر لـ"الشرق": بغداد وأنقرة تبحثان 3 ملفات أمنية

time reading iconدقائق القراءة - 3
بغداد/أنقرة/دبي:الشرقوكالات

أعلنت تركيا أنها نفّذت، الأربعاء، ضربات جوية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، للمرة الثالثة منذ الهجوم الذي شهدته أنقرة الأحد، فيما بدأ وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي زيارة رسمية إلى تركيا.

وأفادت السفارة العراقية في أنقرة في بيان، أن وزير الدفاع وصل على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره التركيّ يشار جولار، لبحث قضايا الأمن والدفاع الثنائيين وقضايا التعاون في الصناعات الدفاعية.

وقال مصدر رفيع في وزارة الدفاع العراقية لـ"الشرق"، إن زيارة العباسي إلى تركيا "ستبحث 3 ملفات أمنية"، وأبرز هذه الملفات هي "الخروقات اليومية التركية على الأراضي العراقية، وملف التسليح، وملف التعاون الاستخباري بين البلدين".

وأكد المصدر أن وزير الدفاع سيطرح على الجانب التركي "إمكانية ابرام اتفاقية لإيقاف الغارات الجوية التي تشنها تركيا بشكل مستمر على الأراضي العراقية"، بداعي ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.

وذكر المصدر أن الطرفان سيبحثان "ملف التسليح"، والذي يشمل "الاتفاق على استيراد تسع طائرات مسيرة"، إضافة إلى "التعاون الاستخباري لملاحقة الجماعات الارهابية".

غارات تركية شمال العراق

وقالت وزارة الدفاع التركية إن غارات جوية، مساء الأربعاء، أدت إلى "تدمير 22 هدفاً، تتكون من كهوف وملاجئ ومستودعات، كان يستخدمها" حزب العمال الكردستاني.

ويقول الجيش التركي إنه استهدف مواقع لمقاتلي "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق منذ الأحد، حيث توجد قواعد خلفية لهم.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، كشف في وقت سابق، الأربعاء، أن منفذي الهجوم الذي أدى إلى إصابة شرطيين، الأحد، في أنقرة تدربا في سوريا، متعهداً الانتقام من المقاتلين الموجودين في شمال سوريا وشمال العراق.

ونشرت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، على منصة إكس مقطع فيديو، لضربات نفذت مساء الثلاثاء، على أهداف يعتقد أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

اجتماع أمني رفيع في أنقرة

وانعقد اجتماع أمني رفيع في أنقرة، الأربعاء، ضم وزراء الدفاع والخارجية والداخلية، ورئيس أركان الجيش ومدير الاستخبارات.

وقال وزير الخارجية التركي فيدان إن "المهاجمين اللذين فجرا قنبلة أمام مباني حكومية تركية في أنقرة مطلع الأسبوع، دخلا تركيا عبر سوريا"، مشيراً إلى أن "أي بنية تحتية أو منشآت طاقة في العراق وسوريا يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية السورية هي أهداف عسكرية مشروعة".

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب بمثابة جناح لحزب العمال الكردستاني.

وأعلن "حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة "تنظيماً إرهابياً" مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الأحد. وفجّر أحد منفذي الهجوم نفسه بينما لقي آخر حتفه بالرصاص، قبل أن يتمكن من دخول مجمع وزاري.

من جهته، رفض القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" مظلوم عبدي الاتهامات التركية، قائلًا إن "منفذي هجوم أنقرة لم يمروا من مناطقنا كما يزعم مسؤولون أتراك، كما أننا لسنا طرفاً في الصراع الداخلي التركي".

ونفذت تركيا بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات كبرى في شمال سوريا.

تصنيفات

قصص قد تهمك