غيّرت منصة "إكس" الاجتماعية من وظيفة "زر الحظر" Block على المنصة، فأصبح بإمكان المستخدم، الذي يتعرض للحظر من جانب شخص آخر، رؤية الردود على منشوراته، وهو أمر كان غير متاح سابقاً.
بحسب الشبكة، فإن التحديث سيجعل المستخدمين قادرين على متابعة الردود على منشوراتهم عبر حساباتهم الشخصية، حتى من الآخرين الذين قاموا بحظرهم، تحقيقاً للتوازن بين حرية المستخدم في التحكم في طبيعة تجربته على المنصة بشكل آمن، وضبط عملية عرض وظهور المحتوى على متن الشبكة.
يعتبر التحديث خطوة منطقية، خاصة أن المستخدم إذا تعرض للحظر، كان لا يتمكن من رؤية ردود الشخص الذي حظره على منشوراته الخاصة، وبالتالي ذلك يُعرض المستخدم المحظور إلى انتهاك خصوصيته، وتعرضه لتلقي محتوى يضر صورته أمام متابعيه من أفراد عائلته وأصدقائه، مع غياب قدرته على الرد، بسبب حظر الآخر له.
"ميدان عام"
ركزت المنصة، في منشور إعلان التحديث عبر الحساب الرسمي لفريقها بقطاع الهندسة @XEng، على أن تحديث طريقة عمل الحظر Block على المنصة يتوافق مع جهودها ومعاييرها لتكون "ميدان عام Public Town Square"، يضمن للجميع بيئة حوار ونقاش صحية، وأكدت أن قرارها بتغيير عمل "البلوك" يؤمن نزاهة المنصة الاجتماعية.
يُذكر أنه إيلون ماسك، مالك "إكس"، لطالما عارض فكرة حظر الحسابات والمحتوى بشكل كامل على المنصة، فدائماً ما كانت مواقفه معلنة، ومختلفة بشأن فكرة الحظر على المنصة، مقارنة بما هو مُطبقٌ على المنصات الأخرى، إذ يرى أن الحظر أمر غير مقبول، ولكن بالتوازي يؤيد فكرة تقليل انتشار ووصول المحتوى المخالف، كما يرى ضرورة حذف ميزة "الحظر" بشكلها الحالي على المنصة، باستثناء ميزة حظر تبادل الرسائل الشخصية DM.
يُذكر أن المنصة الاجتماعية تشهد تراجع عدد المستخدمين النشطين يومياً، بعد ما يزيد عن عام من استحواذ الملياردير الأميركي على الشركة.
وبحسب بيانات نقلتها شبكة NBC NEWS الأميركية عن Sensor Tower، فإن منصة "إكس"، المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، وصل معدل استخدامها اليومي إلى 27 مليون مستخدم في فبراير الماضي داخل الولايات المتحدة، وذلك بمعدل انخفاض 18% على أساس سنوي عن نفس الفترة في 2023.
وأشار التقرير إلى أن عدد المستخدمين النشطين يومياً على "إكس"، تراجع بنسبة 23% منذ نوفمبر 2022، وهو الشهر الذي أتم خلاله ماسك صفقة استحواذه على المنصة الاجتماعية، والتي كانت قيمتها 44 مليار دولار.