للمرة الأولى.. اكتشاف أحد أنواع المرجان الأحمر في مضيق ماجلان

time reading iconدقائق القراءة - 4
علماء يكتشفون نوعاً من المرجان الأحمر للمرة الأولى في محمية كاوسكار الوطنية بمضيق ماجلان في تشيلي. 6 يونيو 2024 - AFP
علماء يكتشفون نوعاً من المرجان الأحمر للمرة الأولى في محمية كاوسكار الوطنية بمضيق ماجلان في تشيلي. 6 يونيو 2024 - AFP
سانتياجو -أ ف ب

أعلن علماء اكتشاف نوع من المرجان الأحمر في أقصى جنوب باتاجونيا التشيلية، في منطقة مضيق ماجلان، وهو المكان الأكثر جنوباً، والأقل عمقاً على الإطلاق يُرصد فيه هذا النوع.

واكتُشفت مستعمرات هذا النوع المعروف بـ"إرينا أنتاركتيكا" في محمية كاوسكار الوطنية، وهي منطقة بحرية محمية كبيرة في أقصى جنوب قارة أميركا.

وتوصل إلى هذا الاكتشاف باحثون من مؤسسة Rewilding Chile، والمعهد الإسباني لعلوم المحيطات، ونُشرت نتائجه في نهاية أبريل في مجلة Nature Scientific Reports، واُعلِن عنه الجمعة، عشية يوم المحيطات الذي يُحتفل به في الثامن من يونيو.

واستكشف غواصون مزودون بروبوتات هذه الشُعَب المرجانية على عمق يتراوح بين 1.3 متر، و47 متراً في المياه الجليدية لمضيق ماجلان.

ولا تتمتع هذه الشُعَب المرجانية بأي حماية، رغم أهمية دورها في قاع البحر. 

وشددت مديرة حماية الطبيعة البرية في Rewilding Chile إنجريد إسبينوزا، وهي أيضاً المعدّة المشاركة للدراسة، على ضرورة "حماية هذه الشُعب وحفظها وإيجاد سبل لإدارتها كي تتمكن من العيش طويلاً".

استزراع سمك السلمون

وسلّطت الدراسة، التي أجريت بين عامي 2021 و2023، الضوء على البيانات المحدودة المتاحة عن وجود غابات بحرية حيوانية في مياه باتاجونيا، ولاحظت أن "هذه المنطقة واحدة من مناطق العالم البحرية غير المعروفة وغير المفهومة كثيراً".

وتشكّل الأنشطة البشرية، كاستزراع سمك السلمون الذي امتد إلى مياه المنطقة الجنوبية من مضيق ماجلان، وتغيّر المناخ، وتلوث المحيطات، مخاطر على الشعب المرجانية.

وذكّرت إسبينوزا بأن هذه الحيوانات الصغيرة التي تسمى البوليبات، والتي يمكن أن تشكل مستعمرات ذات هيكل مشترك، تساهم بطريقة "بالغة الأهمية" في التنوع الحيوي، إذ إنها بمثابة "حارسة للتأثيرات والاضطرابات البيئية".

وتشكّل نسبة الشُعب المرجانية في كل أنحاء العالم 0.1% من قاع البحر.

ونظراً إلى قيمتها البيئية العالية، صُنفت الشُعب المرجانية كواحدة من أكثر النظم البيئية تنوعاً حيوياً في العالم، وفقاً للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

استعادة النظم المرجانية

وفي مارس الماضي، أظهرت نتائج دراسة علمية أن تسجيلات صوتية لمرجان سليم وصحيح، يمكن أن تساهم في الجهود المبذولة لاستعادة النظم البيئية المرجانية التي تضررت بسبب تغير المناخ، والنشاط البشري.

وقال باحثون في معهد Woods Hole لعلوم المحيطات، في نتائج الدراسة التي نشرت بمجلة Royal Society Open Science، إن إحدى الطرق للمساعدة في إعادة تعمير الشعاب المرجانية قد تكون من خلال الصوت.

وأشارت المُعدّة الرئيسية للدراسة ناديج أوكي إلى أن "البيئة الصوتية المحلية مهمة للغاية بالنسبة لهذه الشعاب المرجانية"، خلال المرحلة الأولى من حياتها، عندما تبحث عن موطن دائم للنمو.

وترى في بث هذه الأصوات "أداة حيوية" في جهود الترميم، موضحة أن "الشعاب المرجانية السليمة تحتوي عموماً على الكثير من الأصوات منخفضة التردد، مثل النقيق والهمهمات التي تصدرها الأسماك، على خلفية شبه ثابتة من الأصوات التي تصدر من كائنات بحرية مثل الروبيان".

وفي المقابل، تضم الشعاب المرجانية المتدهورة أعداداً أقل من الأنواع، و"تكون أكثر هدوءاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك