الصين.. إصابة 4 أساتذة أميركيين في حادث طعن

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم الصين يرفرف أمام فندق في العاصمة بكين. 1 ديسمبر 2022 - REUTERS
علم الصين يرفرف أمام فندق في العاصمة بكين. 1 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

تعرض 4 أساتذة جامعيين أميركيين في الصين لحادث طعن، أثناء زيارتهم لحديقة عامة مزدحمة في إطار مشاركتهم ببرنامج شراكة تعليمي بين البلدين، وذلك في حالة نادرة من جرائم العنف التي تُسجل ضد الأجانب المقيمين في الدولة الآسيوية الأمنية القوية، وفق ما أوردته شبكة CNN.

وأصيب الأساتذة من كلية "كورنيل"، الخاصة للفنون الحرة في ماونت فيرنون بولاية أيوا الأميركية، الاثنين، أثناء مشاركتهم في برنامج شراكة مع جامعة بيهوا في مدينة جيلين شمال شرقي الصين، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز". 

وقال رئيس كلية "كورنيل"، جوناثان براند في بيان: "لقد كنا على اتصال مع المعلمين الأربعة ونساعدهم خلال هذا الوقت"، فيما قالت الخارجية الأميركية إنها على علم بالتقارير عن حادث طعن في الصين وإنها تراقب الوضع.

وأظهرت لقطات يُزعم أنها تظهر آثار الهجوم الذي وقع في وضح النهار، والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، الاثنين، ولكن تم حظره لاحقاً، رجلين وامرأة على الأرض ينزفون، ويحيط بهم المتفرجون، إذ بدوا واعين وكانوا يتحدثون على هواتفهم المحمولة.

وظلت تفاصيل الهجوم، بما في ذلك الدافع وهوية المهاجم أو المهاجمين، غير واضحة، حتى هذه للحظة، لكن CNN حددت الموقع الجغرافي لمقطع الفيديو الخاص بالهجوم في حديقة Beishan، وهي مساحة خضراء شهيرة في وسط مدينة جيلين، على بعد أقل من نصف ساعة بالسيارة من جامعة بيهوا.

بدوره، قال ممثل ولاية أيوا الأميركية، آدم زابنر لـ CNN، إن شقيقه، ديفيد زابنر، كان أحد الضحايا. وأضاف النائب، الذي كان في زيارته الثانية للصين، إن شقيقه "في حالة جيدة"، موضحاً أن الضحايا الآخرين نجوا من الهجوم. 

شراكة تعليمية

ويأتي الهجوم الذي وقع في جيلين، الاثنين، في وقت تسعى فيه الصين إلى جذب الزوار الدوليين بعد 3 سنوات من الضوابط الصارمة على الحدود بسبب فيروس كورونا، كما يأتي وسط جهود لتعزيز التبادلات التعليمية مع الولايات المتحدة حيث يتطلع البلدان إلى تحقيق الاستقرار في علاقتهما المشحونة.

وبدأت كلية كورنيل الأميركية، شراكة مع جامعة بيهوا في عام 2018، والتي ستشهد قيام المؤسسة الصينية بتوفير التمويل للمعلمين من مدرسة أيوا للسفر والعيش في الصين وتدريس جزء من الدورة التدريبية في مجالات علوم الكمبيوتر والرياضيات والفيزياء على مدار عامين، بحسب المعلومات المنشورة على موقع الكلية في ذلك الوقت.

وتحاول الصين تعزيز تعاونها التعليمي مع الولايات المتحدة، التي عانت من انتكاسات كبيرة بسبب جائحة كورونا والتوترات الثنائية.

وخلال زيارة إلى الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، أعلن الزعيم الصيني شي جين بينج أن بلاده ستدعو 50 ألف شاب أميركي إلى الصين للمشاركة في برامج التبادل والدراسة في السنوات الخمس المقبلة لتعزيز العلاقات الشخصية بين البلدين.

هجمات شائعة

والهجمات بالسكاكين شائعة في الصين، حيث تخضع الأسلحة لرقابة مشددة، كما أن البلاد واجهت موجة من عمليات الطعن في الأماكن العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، لكن الهجمات العلنية ضد الأجانب نادرة.

وتتمتع الصين بأحد أدنى معدلات جرائم العنف في العالم، ويرجع ذلك جزئياً إلى الضوابط الصارمة على الأسلحة والمراقبة الجماعية القوية.

لكنها استمرت في مواجهة عمليات الطعن الجماعية في الأماكن العامة، وفي مايو الماضي، قُتل شخصان وأصيب 21 آخرون في هجوم بسكين في مستشفى بمقاطعة يوننان جنوب غربي البلاد.

والعام الماضي، قُتل 6 أشخاص وأصيب آخر في حادث طعن خارج روضة أطفال في مقاطعة قوانجدونج الجنوبية، كما وقع حادث مماثل في روضة أطفال عام 2022، وأدى لسقوط 3 أشخاص وإصابة 6 في مقاطعة جيانجشي الشرقية.

تصنيفات

قصص قد تهمك