"أنصار إسرائيل" يحاولون تفريق اعتصام معارضي حرب غزة بجامعة كاليفورنيا

الشرطة تتدخل لفض الاشتباك بعد استدعاء إدارة الجامعة

time reading iconدقائق القراءة - 5
متظاهرون مؤيدون لإسرائيل يضربون محتجاً مناهضاً للحرب الإسرائيلية على غزة بعد مهاجمتهم مخيم الاعتصام في جامعة كاليفورنيا. 1 مايو 2024 - AFP
متظاهرون مؤيدون لإسرائيل يضربون محتجاً مناهضاً للحرب الإسرائيلية على غزة بعد مهاجمتهم مخيم الاعتصام في جامعة كاليفورنيا. 1 مايو 2024 - AFP
لوس أنجلوس/ دبي -الشرقوكالات

اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل، والمحتجين المعارضين للحرب على غزة في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس الأميركية، الأربعاء، بعد أن حاول "أنصار إسرائيل" تفريق اعتصام طلاب الجامعة المؤيدين للفلسطينيين، وذلك في أعقاب اقتحام شرطة مدينة نيويورك لجامعة كولومبيا لتفريق المتظاهرين المعارضين للحرب.

وقال الناطق باسم عمدة مدينة لوس أنجلوس، إن الشرطة استجابت فوراً لطلب مستشار الجامعة بتوفير الدعم في الحرم الجامعي، وسط الاشتباكات.

وذكرت صحيفة تابعة لطلاب جامعة كاليفورنيا، أن "أنصار إسرائيل استخدموا العنف لتفريق احتجاج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي"، وأظهرت مشاهد تلفزيونية، اشتباكات بالعصي وتحطيم حواجز معدنية، فيما يتراشق آخرون بالألعاب النارية.

ووقعت الاشتباكات، في وقت مبكر من الأربعاء خارج مخيم أقام فيه المتظاهرون المؤيدون لفلسطين، حواجز، وحاول المتظاهرون المؤيدين لإسرائيل هدمها.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، بأن المتظاهرين كانوا يتدافعون ويركلون بعضهم، فيما دخل بعضهم في عراك اُستخدم فيه العصي والكراسي، فيما أظهرت مشاهد من محطات تلفزيونية أميركية، متظاهرين يشتبكون بالعصي، ويحطمون حواجز معدنية، وآخرين يتراشقون بالألعاب النارية.

وذكرت صحيفة تابعة لطلاب جامعة كاليفورنيا، أن "أنصار إسرائيل استخدموا العنف، لتفريق احتجاج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي".

وكان مستشار الجامعة جين بلوك، أوضح في رسالة نشرت على موقع الجامعة الإلكتروني، الثلاثاء، أن "عدداً من المتظاهرين (المؤيدين للفلسطينيين)، وكذلك من المحتجين (المؤيدين لإسرائيل) الذين أتوا إلى المكان، كانوا سلميين في نشاطهم"، مضيفاً: "لكن تصرفات الآخرين كانت بصراحة صادمة ومعيبة.. لقد شهدنا حالات عنف".

اقتحام جامعة كولومبيا

جاء ذلك في أعقاب اقتحام قوات شرطة نيويورك لحرم جامعة كولومبيا (Columbia University) بالقوة، لفض اعتصام الطلاب المحتجين على حرب غزة، فيما اعتقلت العشرات منهم في محيط الجامعة وداخلها، بعد استدعاء إدارة الجامعة للشرطة. 

واستخدمت شرطة نيويورك مدرعة خاصة لدخول مبنى "قاعة هاميلتون" في جامعة كولومبيا، الذي تواجد عدد من الطلاب المحتجين داخله، ورفعوا عليه شعارات تعارض الحرب على غزة، وأخرى تتعاطف مع سكان القطاع، الذين "يتعرضون لإبادة جماعية"، حسبما كتب الطلاب في شعاراتهم.

وأعربت إدارة الجامعة في بيانها، عن أسفها "لأن بعض المتظاهرين اختاروا التصعيد"، وطلبت الجامعة في بيانها، من شرطة نيويورك البقاء في الجامعة لعدة أسابيع.

 وأضافت: "نعتقد أن المجموعة التي اقتحمت المبنى (هاميلتون هول) واحتلته، يقودها أفراد لا ينتمون إلى الجامعة. ومن المؤسف أن هذا القرار الخطير جاء بعد أكثر من أسبوع من المناقشات المثمرة مع ممثلي معسكر خيام (ويست لاون)".

وقبل اقتحام الجامعة، شنت شرطة نيويورك حملة من الاعتقالات في محيط الجامعة، حيث تجمع العشرات من المحتجين، والذين انضموا إلى الطلاب المعتصمين.

وكان المتظاهرون الذين يطالبون الجامعة المرموقة بالتوقف عن التعامل التجاري مع إسرائيل أو الشركات التي تدعم الحرب في غزة قد استولوا على المبنى قبل حوالي 20 ساعة.

وقالت رئيسة الجامعة نعمت شفيق في رسالة نُشرت ليل الثلاثاء، إنّها طلبت من شرطة نيويورك فضّ اعتصام الطلاب وتفكيك خيامهم وإجلائهم من المبنى الذي احتلوه، مشيرة إلى أنّها طلبت أيضاً من الشرطة الإبقاء على انتشارها الأمني داخل الحرم الجامعي "حتى 17 مايو على الأقلّ".

وشدّدت رئيسة الجامعة على أنّ "أحداث الليلة الماضية في الحرم الجامعي لم تمنحنا أيّ خيار".

اتفاق في جامعة براون

وفي المقابل، أعلنت جامعة "براون" التوصل إلى اتفاق مع مجموعة المحتجين المناهضين للحرب على غزة ينص على أن يزيل الطلاب مخيّمهم من الحرم الجامعي مقابل وعد بأن تعيد الجامعة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل، في أول اتفاق من نوعه بين جامعة أميركية مرموقة والحراك الطلابي الداعم للفلسطينيين.

وقالت رئيسة الجامعة الواقعة في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند، كريستينا باكسون، إن الطلاب المحتجّين وافقوا على إنهاء احتجاجهم وتفكيك مخيمهم، وأوضحت في بيان، أنّ الطلاب وافقوا أيضاً على أن "يمتنعوا حتى نهاية العام الدراسي عن القيام بأيّ أفعال أخرى من شأنها أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعة براون".

وأضاف البيان، أنه في المقابل "ستتم دعوة خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسّسة جامعة براون في مايو، لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة".

ويمثل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أميركية مرموقة إزاء الحركة الطالبية الاحتجاجية، التي لا تنفك تتسع نطاقاً في الولايات المتحدة، وتسبّبت هذه الاحتجاجات بتوقيف مئات الطلاب وبشلل جامعات عدة وبانقسام حاد في الرأي العام الأميركي.

تصنيفات

قصص قد تهمك