عقوبات أميركية على كيانين جمعا أموالاً لمستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي-وكالات

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على كيانين قالت إنهما ساعدا على جمع عشرات الآلاف من الدولارات لصالح 2 من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مستهدَفَين بالفعل بعقوبات أميركية.

وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على 5 مستوطنين وموقعين استيطانيين غير قانونيين في الضفة الغربية خلال جولتين من العقوبات هدفهما معاقبة المستوطنين الإسرائيليين المعروفين بسوء السلوك في الضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة "رويترز".

وذكرت وزارة الخزانة في بيان أن أحد الكيانين، وهو صندوق "جبل الخليل"، أطلق حملة عبر الإنترنت لجمع الأموال، وجمع بالفعل 140 ألف دولار للمستوطن ينون ليفي بعد استهدافه بعقوبات أميركية في أول فبراير الماضي، بسبب قيادته مجموعة من المستوطنين هاجمت مدنيين من الفلسطينيين والبدو، وأحرقت حقولهم، ودمرت ممتلكاتهم.

وأضافت الخزانة أن الكيان الثاني، "شلوم أسيريتش"، جمع 31 ألف دولار في أحد مواقع جمع الأموال على الإنترنت لديفيد خاي خاسداي الذي تقول الولايات المتحدة، إنه بدأ وقاد شغباً تضمن إضرام النيران في مركبات ومبانٍ، والتسبب في أضرار لممتلكات في حوارة التابعة لمحافظة نابلس بالضفة الغربية، ما أسفر عن سقوط مدني فلسطيني.

واعتبر نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو في البيان، أن "هذه الأفعال من هذه المنظمات تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية"، مؤكداً أن بلاده "ستواصل استخدام أدواتها لمحاسبة المسؤولين".

وفرضت واشنطن أيضاً عقوبات على بن صهيون جوبشتاين مؤسس وقائد جماعة "ليهافا" (Lehava) المنتمية إلى اليمين، والتي تعارض اختلاط اليهود مع غير اليهود (الأغيار). 

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن أعضاء "ليهافا"، "اشتركوا في أعمال عنف، بما في ذلك الهجوم على مدنيين فلسطينيين".

عقوبات أوروبية

وكانت الاتحاد الأوروبي فرض، في وقت سابق الجمعة، عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين "متطرّفتين" بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثل الدول الأعضاء الـ27، إن الأفراد والكيانات الخاضعين لهذه العقوبات "مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين".

وأوضح المجلس في بيان، أن هذه الانتهاكات تشمل "أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلاً عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية" المحتلة.

وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأدرج الاتحاد الأوروبي منظمتين على القائمة السوداء، هما "ليهافا" و"هيلتوب يوث" (Hilltop Youth)، أما الأفراد الأربعة الذين طالتهم العقوبات، فهم مئير إيتنجر وإليشا ييريد اللذان يقودان مجموعة "هيلتوب يوث" والمستوطنَان نيريا بن بازي ويينون ليفي.

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي باستهداف المستوطنين في الضفة الغربية، بعد شهرين من إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الجناح العسكري لكل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في 12 أبريل الجاري، بسبب ما أسماه "أعمال عنف جنسي معممة" خلال هجوم السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، بحسب "فرانس برس".

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، أعمال عنف منذ بداية العام الماضي، ولا سيما منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

وتقول مصادر فلسطينية رسمية إن 468 فلسطينياً قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب وكالة "فرانس برس".

تصنيفات

قصص قد تهمك