هجوم إسرائيلي على إيران.. وطهران: لا أضرار

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجل يتابع الأخبار في إيران بعد أن أكد التلفزيون الرسمي الإيراني حدوث "انفجارات هائلة" في مقاطعة أصفهان بوسط البلاد. 19 أبريل 2024 - AFP
رجل يتابع الأخبار في إيران بعد أن أكد التلفزيون الرسمي الإيراني حدوث "انفجارات هائلة" في مقاطعة أصفهان بوسط البلاد. 19 أبريل 2024 - AFP
دبي-وكالاتالشرقوكالاتالشرق

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، بسماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان، وسط إيران، فيما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الحديث يجري عن ضربة إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، رداً على الهجوم الإيراني، الذي وقع قبل 5 أيام، والذي كان بدوره رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن مصادر قولها إن موقع دوي الانفجارات هو مطار بأصفهان"، في حين ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن نظام الدفاع الجوي جرى تفعيله في العديد من المحافظات.

وقال مسؤول إيراني، لـ"رويترز"، إن الانفجارات التي سُمعت في أصفهان كانت نتيجة لتفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، ورغم حديث مسؤولين ووسائل إعلام محلية عن إسقاط مسيرات ظهرت في سماء البلاد، قال المسؤول الإيراني إن إيران "لم تتعرض لهجوم صاروخي".

ونقل التلفزيون الإيراني عن قائد كبير بالجيش قوله إنه لم تحدث أي أضرار جراء الهجوم، مكرراً القول بأن الضجيج، الذي سمع خلال الليل في أصفهان، كان بسبب استهداف أنظمة الدفاع الجوي "لجسم مريب".

كما قال مصدر مطلع لقناة "برس تي في" الإيرانية، إنه لم يقع أي هجوم من الخارج على مدن إيرانية، بما في ذلك أصفهان التي جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بها في وقت سابق اليوم، لاعتراض ما يشتبه في أنها "طائرات مسيرة".

وإثر ذلك، رفع الطيران المدني في إيران القيود المفروضة على الرحلات الجوية، بعد تعليق رحلات المغادرة من عدة مطارات إيرانية، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

بدورها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن 3 مصادر إيرانية قولها إن طائرة ثلاثية العجلات استهدفت قاعدة جوية بالقرب من أصفهان في إيران، دون تحديد الجهة المسؤولة عن تنفيذها.

المنشآت النووية

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران.

وقالت الوكالة في منشور على إكس إنها تواصل مراقبة الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددة على أن المنشآت النووية لا ينبغي أن تكون أبداً هدفاً في الصراعات العسكرية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت بأن المنشآت النووية "آمنة تماماً" في أصفهان، في حين قال مسؤول أميركي لشبكة CNN إن إسرائيل "نفذت ضربة داخل إيران ولم يكن هدفها نووياً".

إسرائيل والدور الأميركي

في المقابل، نقلت القناة 12 بالتليفزيون الإسرائيلي تأكيد مسؤولين إسرائيليين شن هجوم إسرائيلي على إيران. 

وأكد مسؤولان عسكريان إسرائيليان لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الإسرائيلي ضرب إيران في وقت مبكر الجمعة.

وكتبت النائبة الإسرائيلية طالي جوتليب، عضوة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست على منصة X: "صباح الخير لشعب إسرائيل العزيز، صباح يرفع فيه الرأس بفخر، إسرائيل دولة قوية ومقتدرة. ليتنا نستعيد قوة الردع لدينا".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر عسكرية وحكومية إسرائيلية رسمية تأكيدها أن "إسرائيل لن تعلن مسؤوليتها عن هذا الهجوم لأسباب استراتيجية". 

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤولين الذين لم تكشف عن هوياتهم القول: "العين بالعين والسن بالسن. لقد ردت إسرائيل على من هاجمها".

من جانبها، أشارت صحيفة "تايمز أو إسرائيل" إلى إخطار إسرائيل الولايات المتحدة بأنها تعتزم مهاجمة إيران خلال الساعات القادمة.

ونقلت شبكتا "NBC NEWS" و"CNN" عن مصادر قريبة من الملف وعن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقاً بالضربة. وقال المسؤول الأميركي "لم نوافق على الرد" وفق CNN.

ووفقاً لشبكة "NBC News،" لم تكن الولايات المتحدة "متورطة" في الضربة الإسرائيلية على إيران، فيما نقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين أميركيين، لم تكشف عن هويتهما، قولهما إن إسرائيل أعطت الولايات المتحدة إنذاراً الخميس، بأنها تخطط لمهاجمة إيران في اليوم أو اليومين التاليين.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن حذرت إسرائيل من أن التصعيد مع إيران "لن يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية، وحضت على توخي الحذر في أي انتقام".

وهددت إسرائيل لعدة أيام بالرد على ضربات إيرانية التي حولت حرب الظل التي استمرت لسنوات بين البلدين إلى مواجهة مباشرة.

وجاءت الانفجارات بعد أقل من أسبوع من إطلاق إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل، وهو أول هجوم مباشر لها على البلاد، رداً على غارة إسرائيلية استهدفت قنصلية إيران في سوريا، أسفرت عن سقوط 7 مسؤولين إيرانيين في الأول من أبريل الجاري.

تصنيفات

قصص قد تهمك