"اجتماع رفح": اتفاق أميركي إسرائيلي على هزيمة حركة حماس

البيت الأبيض: تل أبيب وافقت على أخذ مخاوفنا في الاعتبار

time reading iconدقائق القراءة - 4
قصف إسرائيلي عنيف على رفح جنوب قطاع غزة المحاصر. رفح، فلسطين. 6 فبراير 2024 - AFP
قصف إسرائيلي عنيف على رفح جنوب قطاع غزة المحاصر. رفح، فلسطين. 6 فبراير 2024 - AFP
دبي/ واشنطن-رويترزالشرق

قال البيت الأبيض، الخميس، عن الاجتماع الإسرائيلي الأميركي بشأن العملية العسكرية المحتملة في رفح، إن الجانبين اتفقا على الهدف المشترك المتمثل في هزيمة حركة حماس في جنوب غزة.

وأفاد البيت الأبيض، في بيان، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اجتمع عبر الإنترنت مع المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية- الإسرائيلية، للتشاور بشأن مجموعة من القضايا، أبرزها اجتياح مدينة رفح، والرد الإسرائيلي المحتمل على إيران.

وأعرب المشاركون الأميركيون في الاجتماع عن مخاوفهم بشأن مسارات العمل المختلفة في رفح، فيما اتفق المشاركون الإسرائيليون على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار وإجراء مزيد من المناقشات مع الخبراء، تحت إشراف المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية-الإسرائيلية.

وذكر البيت الأبيض أن المشاركين من الجانبين الأميركي والإسرائيلي الذي ترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، سيجتمعون مرة أخرى قريباً، بحسب البيان.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، حثّ إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب الإسرائيلية على غزة أودت بحياة ما يقارب من 34 ألف شخص.

الرد الإسرائيلي على إيران

وقال البيت الأبيض، إن المناقشات بدأت من خلال اجتماع حضره مجموعة صغيرة من الأشخاص لمناقشة الهجوم الإيراني والجهود الجماعية لتعزيز دفاع تل أبيب من خلال القدرات المتقدمة وكذلك التعاون مع تحالف واسع من الشركاء العسكريين.

وأطلع سوليفان، الجانب الإسرائيلي على العقوبات الجديدة والإجراءات الأخرى التي تم تنفيذها بدءً من اليوم بالتنسيق مع الكونجرس الأميركي وعواصم مجموعة الدول السبع، في أعقاب مكالمة بايدن مع قادة المجموعة، والتي عُقدت في صباح اليوم التالي لهجوم طهران.

وأوضح مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تُحاول ثني الإسرائيليين عن توجيه ضربات انتقامية لتجنب تأجيج الوضع المتوتر بالفعل.

وفي رام الله، دعت السلطة الفلسطينية، إدارة بايدن إلى "التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني".

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخشى من أن يؤدي الاجتياح الإسرائيلي لرفح في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين.

ونفى المسؤولان بشكل قاطع التقارير عن أن الإدارة الأميركية أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن ضرب إيران، كرد على هجوم السبت الماضي، الذي شنته طهران.

نتنياهو يعقد اجتماعاً مع قادة أمنيين

في شأن ذي صلة، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعات مع قادة الأجهزة الأمنية، ودعا إلى الوحدة والابتعاد عن الانقسامات، باعتبار أن إسرائيل تواجه حرباً في غزة، و"تهديداً شاملاً" من إيران.

وقال نتنياهو "يجب أن يختفي الانقسام الداخلي الآن، لأننا نتعرض لتهديد وجودي، وبسبب ذلك علينا أن نوحد قوانا".

وخلال الاجتماع الذي جرى في وقت سابق الخميس، ناقش نتنياهو ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع التطورات الإقليمية المختلفة، بما في ذلك أهمية تأمين إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

وبعد ذلك، التقى نتنياهو برئيس الشاباك رونين بار لعقد اجتماع عمل، بحسب البيان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائه رئيس الموساد "نحن ملتزمون بالانتصار في غزة، وذلك من أجل تحرير المحتجزين، وصد التهديد الشامل القادم من إيران"، معتبراً أن "هذه مهام ضخمة تتطلب أمرين: الأول هو العزيمة، والثاني هو الوحدة".

وتابع "تتفكك الأمم أولاً من الداخل، ليس بسبب الضغوط الخارجية، بل أولاً بسبب الانقسام الداخلي".

تصنيفات

قصص قد تهمك