قال مسعفون، الجمعة، إن فرق الإنقاذ انتشلت جثامين 19 فلسطينياً، في مخيم النصيرات بوسط غزة، وذلك خلال انسحاب الدبابات والآليات الإسرائيلية من بعض مناطق المخيم، فيما ذكرت وزارة الصحة في القطاع أن الغارات قتلت في غزة أكثر من 33 شخصاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكر شهود عيان أن بعض الدبابات في المنطقة الغربية من المخيم بقيت، بينما قال الدفاع المدني الفلسطيني إن فرقه لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من سكان محاصرين داخل منازلهم في بعض مناطق المخيم.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي بيان جديد، الجمعة، لكنه قال، الخميس، إن قواته تواصل "ضرب أهداف في إطار النشاط العملياتي في قطاع غزة".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على القطاع إلى 44 ألفاً و363 فلسطينياً، فيما بلغ عدد المصابين 105 آلاف و40 شخصاً، وذلك منذ 7 أكتوبر 2023.
"أعنف" قصف منذ الحرب العالمية الثانية
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجمعة، إن قطاع غزة يشهد "أعنف" قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت "الأونروا"، عبر منصة "إكس"، أن "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي للمرة الثانية مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع دون رادع دولي".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، إن المنظمة الأممية ستواصل التضامن مع الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقهم غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة.
وكانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف دعت، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وتحقيق العدالة للضحايا، ودعم الحقوق التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.
وفي عام 1977 دعت الجمعية العامة، للاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
التعذيب في سجون إسرائيل
في هذه الأثناء، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن نحو 30 فلسطينياً اعتقلتهم في الأشهر الماضية داخل قطاع غزة.
وقال مسعفون إن المفرَج عنهم وصلوا إلى مستشفى في جنوب غزة لإجراء فحوصات طبية، بينما تحدث فلسطينيون محررون، اعتُقلوا خلال الحرب، عن تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وتنفي إسرائيل اتهامات التعذيب.
ولم تثمر مفاوضات لأشهر من أجل وقف إطلاق النار في غزة عن تقدم يذكر، والمحادثات متوقفة الآن.
يشار إلى أن الهدنة بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، حليفة حركة "حماس"، دخلت حيز التنفيذ، قبيل فجر الأربعاء، لتتوقف أعمال قتالية تصاعدت بشكل حاد في الأشهر الماضية.