تستعد أول 3 مقاتلات أميركية من طراز "F-16 Fighting Falcons" بعد هبوطها في قاعدة إيجلين الجوية بولاية فلوريدا، إلى إجراء تعديلات تتعلق بقدرات الطيران الذاتي المستقل ضمن برنامج "Venom".
ويهدف هذا البرنامج إلى تسريع اختبار التكنولوجيا المستقلة على الطائرات المأهولة وغير المأهولة في الولايات المتحدة، على أمل أن تساعد هذه التكنولوجيا المستقلة التي تم اختبارها، في صياغة خطط لإنشاء أسطول من الطائرات بدون طيار ذاتية الطيران، المعروفة باسم الطائرات المقاتلة التعاونية "CCA"، وذلك بحسب ما ذكره موقع "Warrior Maven".
وتُركز القوات الجوية الأميركية على إنشاء أسطول يضم ما لا يقل عن 1000 مقاتلة من طائرات "CCA"، باستخدام القدرات المستقلة للطيران بجانب مقاتلات مثل "F-35" أو عائلة أنظمة الهيمنة الجوية المستقبلية من الجيل التالي.
وأكد قائد الاختبار التطويري لبرنامج "VENOM"، روس إلدر، قدرة البرنامج على إعادة تعريف نماذج القتال الجوي من خلال تعزيز وظائف مستقلة جديدة للمنصات المأهولة وغير المأهولة الحالية والمستقبلية.
دمج التكنولوجيا المستقلة
وأشار إلى أن هذه المبادرة لا تتعلق فقط بالاختبار، لكن بقيادة خطوة محسوبة نحو "عصر جديد للطيران"، لافتاً إلى أنه سيتم اختبار برنامج "VENOM" بدقة، من قبل سرب اختبار الطيران الأربعين، وسرب الاختبار والتقييم رقم 85، على غرار بروتوكولات الاختبار لطائرات "F-16"، و"F-15".
كما أكد قائد الاختبار التشغيلي للبرنامج، جيريمي كاستور، أن الموقع المشترك لطياري الاختبار التطويري والتشغيلي يُسهّل التبادل السلس للمعرفة والخبرة، وبالتالي تعزيز عملية الاختبار.
ويُعد دمج التكنولوجيا المستقلة في الطائرات العسكرية مثل طائرة "F-16" بمثابة تغيير جذري في قواعد اللعبة، وذلك وفقا لموقع "Warrior Maven".
وأوضح الموقع المختص بالشؤون العسكرية، أن تطوير برنامج "VENOM" يهدف إلى تقليل المخاطر التي يتعرض لها الطيارون البشر، وتعزيز الكفاءة والفعالية التشغيلية.
تكتيكات واستراتيجيات جديدة
ويمكن للأنظمة المستقلة معالجة المعلومات واتخاذ القرارات بشكل أسرع من البشر، ما قد يمنحها ميزة في بيئة القتال الجوي سريعة الخطى.
ويؤكد وجود الطيارين في قمرة القيادة أثناء مرحلة اختبار برنامج VENOM أهمية الإشراف البشري في الأنظمة المستقلة.
وسلط جو جانيون، قائد سرب الاختبار والتقييم رقم 85 في قاعدة إيجلين، الضوء على جانب "الإنسان في الحلقة" من هذا الاختبار، ما يضمن مشاركة الطيار في التحكم الذاتي في الوقت الفعلي والحفاظ على القدرة لبدء وإيقاف خوارزميات محددة، لافتاً إلى أنه "لن تحلق طائرة VENOM بمفردها دون عنصر بشري".
ويمكن أن يؤدي دمج الأنظمة المستقلة في الطائرات المقاتلة إلى تكتيكات واستراتيجيات ومبادئ جديدة.
وقد تصبح الطائرات القتالية التعاونية، التي تعتمد على برامج مثل "VENOM"، عنصراً أساسياً في القوات الجوية المستقبلية، حيث ستعمل جنباً إلى جنب مع الطائرات المأهولة لتحقيق أهداف المهمة.