غيّب الموت الباحث في التراث العراقي والناقد المعروف، باسم عبد الحميد حمودي، الجمعة، أحد أبرز الأسماء في مجال الأدب الشعبي والتراثي، عن عمر ناهز 87 عاماً.
ونعى رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الكاتب الراحل في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) قائلاً: "تلقينا بحزن عميق رحيل الباحث التراثي والناقد الكبير باسم عبد الحميد حمودي، أحد رموز الثقافة العراقية باحثاً ومؤرخاً وناقداً. خالص العزاء والمواساة لذوي الراحل ومحبّيه وللأسرة الثقافية في العراق".
ونعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، "رحيل الشخصية الوطنية والثقافية، الباحث التراثي باسم حمودي، الذي كان أحد أعمدة التراث الشعبي، وخدم الثقافة العراقية باحثاً ومؤرخاً وناقداً، منذ الخمسينيات وحتى لحظة رحيله".
كما نعاه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الذي كان حمودي عضواً فيه، "بعد مسيرة حافلة بالعلم والثقافة والمنجزات في مجال الفولكلور".
ولد الباحث سنة 1937 في محلة الست نفيسة في بغداد، وانتقل مع والديه إلى مدينة الناصرية، حيث اختار الوالدان أن يعملا فيها في سلك التعليم.
بدأ اهتمام حمودي في مجال النشر في منتصف خمسينيات القرن العشرين في جريدة "المجتمع" البغدادية. وبسبب النقص في المجلات العراقية آنذاك، اضطر لنشر كتاباته في مجلة "الأديب" في بيروت، وكانت تتصل كلها بالتراث الشعبي.
أخذته تجارب القصّة والنقد عن الفولكلور مدة طويلة، ولكنه كان دائم الاطلاع عن ما ينتج من بحوث، وعُيّن حمودي منتصف الثمانينيات رئيساً لتحرير مجلة "التراث الشعبي" (1985).
من أبرز مؤلفاته "شارع الرشيد"، و "رحلة مع القصة العراقية"، و"السحر.. ذلك العالم الغامض"، و"سحر الحقيقة"، وكتاب "تغريبة الخفاجي عامر العراقي"، الذي أُعيدت طباعته في القاهرة عام 2000، و"عادات وتقاليد الحياة الشعبية العراقية".
واصل الباحث والأديب الراحل عمله الصحافي منذ عام 2003 وحتى عام 2018 في صحيفة "المدى"، وواظب على نشر مقالات أسبوعية حتى أيامه الأخيرة في صحيفة "الصباح" العراقية.