قررت مؤسسة "فيلم لاب فلسطين"، بالتعاون مع مهرجان "أيام بيروت السينمائية"، تنظيم أكثر من 90 عرضاً مجانياً لأفلام فلسطينية، في مدن ومساحات تنتشر على امتداد العالم، عبر شركائه (من جمعيّات ثقافيّة ومساحات مجتمعيّة محلّيّة وصالات سينمائيّة وناشطين)، اعتباراً من الخميس 2 نوفمبر، وذلك تنديداً بالحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك، بعد إلغاء الدورة الـ10 من مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" التي كان مقرراً إقامتها في الفترة من 24 أكتوبر و2 نوفمبر الجاري، في 5 مدن فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
وأكدت مؤسسة "فيلم لاب فلسطين"، في بيان، أن برنامج العروض تلقى استجابة من أميركا الجنوبية، وأوروبا مررواً بالمنطقة العربيّة، لذلك من المتوقع أن تزيد العروض السينمائية خلال الأيام المقبلة، لتمنح المؤسسة "فرصة للأصوات الفلسطينية الممنوعة، للتعبير عن نفسها، ومواجهة الحرب الدعائية وتزوير التاريخ".
وتشمل العروض المجانية، 8 أفلام وثائقية وروائية، منها فيلم "اصطياد أشباح" لرائد أنضوني، الذي يتناول قضية الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي، و"خيوط السّرد" لكارول منصور، الذي يستعرض حياة وشهادات وقصص 12 امرأة فلسطينية.
كما سيُعرض فيلم "نادي غزة لركوب الأمواج" لمخرجَيه ميكي يمين وفيليب جنات، و"قفزة أخرى" لإيمانويل جيروسا، والذي يتناول القصة الحقيقية لصديقين يمارسان الرياضة البهلوانيّة في غزة.
وتتضمن العروض، فيلم "فرحة" لدارين سلّام، والذي يُعيد تمثيل مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق عائلة فلسطينية خلال النكبة عام 1948، وذلك بجانب فيلم "الزمن الباقي"، لإيليا سليمان، وتدور أحداثه حول تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة الناصرة عام 1948.
وسيُعرض أيضاً فيلم "حتّى إشعار آخر" لرشيد مشهراوي، والذي يرصد تجارب عائلة تعيش في مخيم لاجئين في غزة في ظل حظر تجوّل تفرضه قوات الاحتلال، بخلاف فيلم "حكاية الجواهر الثلاث" لميشال خليفة، والذي يتناول قصة حب بين صبيّ وفتاة لم يبلغا سن المراهقة، ويعيشان حصاراً في غزة.
يذكر أن "فيلم لاب فلسطين"، تأسس عام 2014 بفلسطين، حيث استلهمت الفكرة من تجربة شخصية لمؤسسيه في مخيمات اللجوء الفلسطينية في الأردن، وأتت لتمكن الشباب الفلسطيني من سرد قصصه، وتوثيق ذاكرته الجمعية عبر فن صناعة الأفلام.
وتهدف المؤسسة إلى تنمية الثقافة السينمائية في فلسطين ونشرها مع توفير الدعم التقني والفني للأصوات السينمائية الفلسطينية الصاعدة. التزاماً منه بشعار "آن الأوان لنروي قصصنا"، ويسعى "فيلم لاب" إلى دعم أحد أقوى وسائل التعبير عن الذات والسرد والحفاظ على الذاكرة الجمعية، واضعاً اسم فلسطين على خريطة الصناعة السينمائية العالمية.