عقد مهرجان الجونة السينمائي، ضمن فعاليات دورته السابعة المقامة حالياً حتى الأول من نوفمبر المقبل، جلسة حوارية بعنوان "مصر والسعودية: ربط إرث السينما بالآفاق الجديدة الطموحة".
وشارك في الجلسة، كلّ من المنتج المصري أحمد بدوي، ورئيس صندوق البحر الأحمر في السعودية عماد إسكندر، والمدير العام لمجموعة MBC في السعوديةزينب أبو السمح، والرئيس التنفيذي لشركة "العالمية" بالسعودية وسام قطان، والمدير العام لروتانا محمد وفا، وأدارها جمال جميع، خبير استثمار إعلامي وعضو مجلس إدارة فيلم كلينك في مصر.
وركز المتحدثون في الجلسة إلى الجوانب الإنتاجية التي تجمع مصر والسعودية، بالإضافة إلى طاقاتهما الإبداعية اليوم لخلق تعاون سينمائي جديد يمزج بين إرث السينما المصرية وطموح السينما السعودية الناشئة، وذلك من خلال الإنتاجات المشتركة، إذ تتطلع كل منهما لتطوير صناعة سينما عربية متكاملة، تروي قصصاً تمثل ثقافاتهما وتصل إلى جمهور أوسع.
أفلام متنوعة
ومن جانبه، قال المنتج أحمد بدوي، إنه اعتباراً من يناير المقبل وحتى نهاية 2025، سيُعرض نحو 20 فيلماً متنوعاً في إطار الشراكة، منها "الست" إخراج مروان حامد، و"ضي" إخراج كريم الشناوي.
وأضاف "السينما المصرية لطالما كانت وجهة للمواهب العربية، ومكاناً يعرض قصصهم، مما يجعل التعاون بين السينما المصرية والسعودية أمراً طبيعياً"، لافتاً إلى أهمية توزيع الأفلام المصرية في السعودية، لعل أبرزها فيلم "ولاد رزق" فيصبح متاحاً للجمهور السعودي على نطاق أوسع.
القصص السعودية
ورأت زينب أبو السمح أن "تأثير السينما المصرية على السعوديين كبير، لكن السعودية لديها حالة تعطش، لرواية قصصها الخاصة على الشاشة".
وأوضحت أنه "مع تطور صناعة السينما السعودية، هناك تزايداً في الطلب على إنتاج أفلام تمثل الهوية السعودية وتفاصيل حياتهم، رغم أن الجمهور لا يزال متعلقاً بالسينما المصرية وقصصها".
فيما أكد محمد أبو الوفا، أن القصص الجيدة تتجاوز الحدود، سواء كانت مصرية أو سعودية، مضيفاً أن "هناك فرصة لتحقيق توازن بين الإرث المصري والدعم السعودي، في ظل وجود خبرات مصرية وأسواق سعودية ناشئة، والعمل على سد الفجوات مع التوسع السريع".
وأضاف أن تصوير "الفيل الأزرق 3" في السعودية، يشير إلى حجم تفاعل الجمهور المصري والسعودي مع الإنتاج المشترك.
الاستفادة من الخبرات
ولفت وسام قطان، إلى تزايد حجم الطلب السعودي على المهارات الفنية، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية لتطوير طواقم سعودية.
وأضاف "الجمهور السعودي يحب الأعمال الكوميدية، لكننا اكتشفنا بوادر انجذابه لنوعيات أخرى، وهذا شيء متميز"
أما عماد إسكندر، فقال إن "القطاع السينمائي السعودي يواجه تحديات، مثل تحديد هوية سينمائية مستقلة، لكن التعاون مع مصر يفتح آفاقاً لتعزيز القصص العربية المشتركة، خصوصاً مع زيادة البنية التحتية وارتفاع وعي الجمهور.
وأوضح أن "السينما السعودية وهي تبحث عن هويتها تستمد الإلهام من السينما المصرية العريقة".