تحقيق فيدرالي في استخدام جيف بيزوس تطبيق سيجنال للتواصل مع مديري أمازون

time reading iconدقائق القراءة - 4
جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون خلال حدث Kindle Fire بسانتا مونيكا في كاليفورنيا الولايات المتحدة- 6 سبتمبر 2012 - REUTERS
جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون خلال حدث Kindle Fire بسانتا مونيكا في كاليفورنيا الولايات المتحدة- 6 سبتمبر 2012 - REUTERS
القاهرة-الشرق

كشفت وثائق رسمية أن عدداً من المديرين بالإدارة العليا لشركة أمازون، استخدموا خدمة التراسل الفوري المشفر "سيجنال"، لمناقشة أمور دقيقة في مجال أعمال الشركة، وتعمدوا حذف المراسلات.

بحسب الوثائق، فإن لجنة التجارة الفيدرالية تحقق في احتمالية تورط مؤسس أمازون جيف بيزوس، وعدد من مديري الشركة في الاعتماد على سيجنال للتواصل، مع تفعيل ميزة الحذف التلقائي للرسائل، وذلك على مدار الفترة بين 2019 و2022.

الوثائق الرسمية هي جزء من كم ضخم من البيانات التي عملت اللجنة على جمعها؛ كجزء من دعوى قضائية ضد أمازون وممارساتها السوقية.

أشارت اللجنة الفيدرالية إلى أن المديرين التنفيذيين في أمازون تعمدوا حذف عدد من الرسائل المتبادلة عبر سيجنال، وذلك خلال فترة إجراء تحقيقها الموسع قبل إقامة الدعوى ضد أمازون، موضحة أن الشركة الأميركية لم توجه موظفيها إلى ضرورة الاحتفاظ بتلك المراسلات، إلا بعد مرور 15 شهراً، عندما علمت أمازون بإجراء التحقيق.

وتضمنت قائمة المديرين ممن استخدموا سيجنال في مراسلات العمل، المدير التنفيذي الحالي، آندي جاسي، والمستشار العام ديفيد زابولسكي، والمدير السابق لقطاع خدمات المستهلكين جيف ويلكي، ومدير العمليات السابق بالشركة، دايف كلارك، وتسعى لجنة التجارة الفيدرالية نحو التأكد مما إذا كانوا أخبروا موظفي أمازون بشأن التوقيت المناسب لاستخدام سيجنال، وإذا كانوا وجهوهم إلى حذف الرسائل المتبادلة عبر حساباتهم على الخدمة.

بدأت الهيئة الفيدرالية تحقيقها بشأن أمازون في 2019، لدراسة وفحص ممارساتها السوقية، وتتوقع الهيئة أن يكون استخدام ميزة سيجنال للحذف التلقائي للرسائل Disappearing Messages قد تسبب في إتلاف بعض المعلومات الأساسية المرتبطة بصميم أهداف التحقيق.

ورد تيم دويل، المتحدث باسم أمازون، بأن النقاط الجدلية التي أثارتها لجنة التجارة الفيدرالية "لا أساس لها من الصحة"، مشيراً إلى أن أمازون بالفعل، كشفت استخدام موظفيها لتطبيق سيجنال منذ سنوات طويلة.

وأوضح، في بيان نقله موقع بيزنس إنسايدر أن "لجنة التجارة الفيدرالية لديها صورة بشأن نهج أمازون لاتخاذ القرار بشأن تلك القضية، وذلك يتضمن 1.7 مليون وثيقة من مصادر مختلفة، مثل رسائل البريد الإلكتروني، وتطبيقات التراسل الداخلي، وحواسيب العمل الشخصية، إلى جانب 100 تيرابايت أخرى من البيانات".

رسالة جيف بيزوس

تضمنت وثائق الدعوى أيضاً رسالة بريد إلكتروني أرسلها بيزوس إلى مايك هوبكينز، رئيس قطاع برايم فيديو وأمازون إم جي إم ستوديوز، في فبراير 2020، ليسأله ما إذا كان هوبكينز لديه حساباً، على سيجنال أم لا، مضيفاً: "تلك طريقة أفضل للتواصل معي".

كما اشتملت الوثائق على لقطة من محادثة على سيجنال، كارلو بيرتوشي، أحد أطرافها مدير قطاع التطوير المؤسسي بأمازون، أوضحت إرسال بيرتوشي لرابط، في أغسطس 2020، خاص بمقال صحافي عن تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن احتكار أبل لسوق التطبيقات عبر متجرها آب ستور.

يذكر أن زابولسكي، أخبر بيزنس إنسايدر مسبقاً أن دعوى لجنة التجارة الفيدرالية ضد أمازون "خاطئة"، اعتماداً على الحقائق والقانون، بينما من المنتظر بدء نظر الدعوى بحلول أكتوبر 2026.

تصنيفات

قصص قد تهمك