دراسة: السناجب البريطانية حملت بكتيريا الجذام في العصور الوسطى

time reading iconدقائق القراءة - 3
سنجاب في آتشيه ، إندونسيا، 5 يوليو 2023 - AFP
سنجاب في آتشيه ، إندونسيا، 5 يوليو 2023 - AFP
القاهرة-محمد منصور

تمكن الباحثون في جامعتي بازل وزيوريخ السويسريتين من إثبات أن السناجب البريطانية كانت تحمل بكتيريا الجذام، في وقت مبكر من العصور الوسطى.

وكشفت النتائج المنشورة في دورية "كارنت بيولوجي" عن وجود صلة بين مسببات الأمراض الموجودة في قوارض العصور الوسطى، وتلك الموجودة في السكان المحليين خلال تلك الفترة.

والجذام مرض معدٍ يمكن أن يسبب بعض الأعراض الخطيرة. ولا تزال البكتيريا المسؤولة، المتفطرة الجذامية، تصيب حوالي 200 ألف شخص كل عام وخاصة في جنوب الكرة الأرضية.

واكتشف الباحثون أيضاً أن بكتيريا الجذام الموجودة في السناجب خلال العصور الوسطى، كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتلك المعزولة من الهياكل العظمية البشرية في العصور الوسطى من نفس المنطقة.

يُظهر هذا التشابه أن بكتيريا الجذام ربما كانت تنتقل بين الحيوانات والبشر في ذلك الوقت.

ولكن الباحثون لا يعرفون ما إذا كانت السناجب قد أصابت البشر، أم أن البشر هم من أدخلوا المرض إلى الحيوانات.

وكان هناك بالتأكيد عدد من نقاط الاتصال بين البشر والسناجب خلال العصور الوسطى، إذ كانت تجارة الفراء أحد الجوانب الرئيسية، والتي وفرت فراء السناجب المرغوب فيه للغاية للطبقات العليا من المجتمع.

على سبيل المثال، في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، تم إنتاج معاطف كاملة مصنوعة من فراء السنجاب للعائلات المالكة المختلفة، وتم الاحتفاظ بالسناجب أيضاً كحيوانات أليفة في البلاط الملكي وكذلك في أديرة الراهبات.

وركز الباحثون في دراستهم على مدينة ويشستر في جنوب إنجلترا. ووجدوا المواد اللازمة للتحليل الجيني في موقعين أثريين مختلفين داخل المدينة. 

وتم استخراج الرفات البشرية من موقع دفن لمرضى الجذام، وتمكن الباحثون من فحص السناجب في العصور الوسطى بفضل عظام اليد والقدم، التي عثر عليها في متجر سابق لسلخ جلود السناجب.

ويقول الباحثون إن النتائج مهمة بشكل خاص للتنبؤ باحتمالية تفشي الجذام في المستقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك