السعودية.. إطلاق مشروع وطني لتطوير صناعة الطحالب

time reading iconدقائق القراءة - 3
تدشين مشروع تطوير تقنيات وتطبيقات صناعة الطحالب في المملكة العربية السعودية.
تدشين مشروع تطوير تقنيات وتطبيقات صناعة الطحالب في المملكة العربية السعودية.
دبي -الشرق

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، إطلاق مشروع تطوير تقنيات وتطبيقات صناعة الطحالب في المملكة العربية السعودية.

ويهدف المشروع الذي يشرف عليه البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية التابع للوزارة، إلى تطوير تقنيات مستدامة، لإنتاج الأعلاف الحيوانية في المملكة، باستخدام الطحالب المحلية الدقيقة والكبيرة، فضلاً عن فتح مشاريع اقتصادية جديدة لصناعة الاستزراع المائي في البلاد.

تربية الأحياء المائية

وذكر بيان للوزارة أن الأعلاف الحيوانية تعدّ أمراً حيوياً للأمن الغذائي العالمي، لكنها في الوقت نفسه تؤثر سلباً على البيئة، نظراً للكمية الكبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بإنتاجها ومعالجتها، إلا أن الابتكارات والتقنيات الجديدة يمكنها أن تقدم حلولاً مستدامة ونظيفة في هذا المجال.

وأحد هذه الحلول هو تطوير تربية الأحياء المائية واستخدام الأعشاب البحرية المنتشرة على سواحل المملكة في البحر الأحمر والخليج العربي، والتي تمتد لمسافة 3400 كيلومتر، وهذه الثروة الطبيعية تقدم فرصاً كبيرة للابتكار.

وأضاف أن هذا المشروع الاستراتيجي سيشهد تصميم وبناء وتشغيل مصنع لإنتاج الطحالب في "كاوست" يتوافق مع رؤية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء لتحقيق الأمن الغذائي، فضلاً عن العائد الاقتصادي الكبير المتوقع من إنتاج المواد الخام مثل البروتينات والدهون محلياً لتصنيع الأعلاف الحيوانية، والذي سيساهم في تقليل اعتماد المملكة على الاستيراد من الخارج.

المرحلة الأولى

وأعلن الدكتور كيفن كولن، نائب رئيس "كاوست" للابتكار، انطلاق المرحلة الأولى من المشروع، والتي تتركز حول بناء وتشغيل مرافق للطحالب الدقيقة على مساحة 870 متراً مربعاً، موضحاً أنه سيتم خلال هذه المرحلة إنتاج كتل حيوية من الطحالب الدقيقة ودمجها كمواد خام لصناعة أعلاف الحيوانات مثل الأسماك والدواجن.

وأضاف: "ستعمل المرافق الميدانية التجريبية على توفير البيانات اللازمة والموثقة عن إنتاجية الطحالب خلال عام كامل من التشغيل، والتي يمكن من خلالها تقييم جدوى المشروع وعوائده الاقتصادية ومدى استدامته"، معرباً عن سعادته بهذا المشروع الذي يستهدف توطين إنتاج الطحالب وتوفير الأمن الغذائي وتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة في السعودية.

نقطة تحول

وقال الدكتور علي الشيخي، الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية، إن المشروع امتداد لجهود الوزارة في هذا المجال، والتي كانت بدايتها إعداد خارطة طريق لتطوير صناعة الطحالب بالاستعانة بعدد من الخبراء المحليين والدوليين، إضافة للشراكة مع الجهات الرئيسة الفاعلة في هذا المجال وتخصيص الموارد المالية للمشروع، الذي يعد نقطة تحول حقيقية في إنتاج الطحالب في المملكة.

وتعد المساهمة في الإنتاج الغذائي المستدام للمملكة ركيزة أساسية لرؤية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من خلال الدراسات والأبحاث الرائدة التي تجريها في مجال زراعة المحاصيل والاستزراع المائي، فضلاً عن جهودها المستمرة لإيجاد حلول للقضايا الملحة المتعلقة بالأمن الغذائي في المملكة والعالم والتي سيكون لها دور كبير في الوصول لاقتصاد أكثر خضرة واستدامة وتحقيق مستقبل أفضل للعالم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات