الكوليرا وحمى الضنك في السودان.. تحذيرات من تفاقم التفشي بعد وفيات وإصابات

أبرز الأسباب تلوث المياه بسبب جثث غير مدفونة وانتشار النفايات ونقص التجهيزات

time reading iconدقائق القراءة - 3
مرضى ينتظرون في مستشفى وسط انتشار حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك بمدينة القضارف في السودان. 27 سبتمبر 2023 - AFP
مرضى ينتظرون في مستشفى وسط انتشار حالات الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك بمدينة القضارف في السودان. 27 سبتمبر 2023 - AFP
رويترزالشرق

حذر أطباء في السودان من تفشي الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في البلاد بسبب بدء هطول الأمطار الموسمية وتأثير الحرب المستعرة منذ أكثر من 5 أشهر على النظام الصحي الذي كان يعاني بالفعل من ضغوط حتى قبل بدء القتال.

وقال أطباء في مستشفى "البان الجديد" في محلية شرق النيل، لـ"الشرق"، إن المستشفى سجل 7 حالات وفاة اشتباه بداء الكوليرا، فضلاً عن تسجيل 57 حالة اشتباه أخرى خلال الأيام القليلة الماضية بمعدل 10 حالات في اليوم الواحد.

وأفاد أطباء العزل بالمستشفى أن الإصابات تتفاوت بين الفئات العمرية من الأطفال والشباب وكبار السن. وذكروا أن 30 حالة تماثلت للشفاء، لافتين إلى أن نحو 20 حالة ما زالت تتلقى العناية الطبية داخل مراكز العزل، وهي الطاقة الاستيعابية القصوى لتنويم المرضي بالمستشفى.

وأكدت السلطات الصحية رصد حالات إصابة بالكوليرا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل، وقالت إن أول حالة رُصدت في ولاية القضارف أواخر أغسطس.

وقالت وزارة الصحة الاتحادية، في بيان، الثلاثاء، إن 18 شخصاً توفوا وأصيب 265 بالكوليرا في ولاية القضارف.

وذكرت رابطة للأطباء في السودان أنه تم تسجيل 3398 حالة إصابة بحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم في الفترة من منتصف أبريل وحتى منتصف سبتمبر.

تفش مقلق

وذكر البيان أن العدد لا يشكل إلا قمة جبل الجليد مع التشديد على أنه أقل بكثير من حالات الاشتباه بالإصابة في منازل ومن دُفنوا دون تسجيل.

وأشار البيان إلى أسباب ساهمت كعوامل في انتشار المرضين، مثل تلوث مياه الشرب من جثث غير مدفونة إضافة إلى النفايات ونقص التجهيزات في الخدمات الطبية قبل موسم الأمطار.

وقال سكان في القضارف، لـ"رويترز"، إن حمى الضنك والملاريا والكوليرا والإسهال تتفشى جزئياً لأسباب منها الافتقار لتصريف مياه الأمطار واكتظاظ المنشآت الصحية بسبب وصول نازحين من الخرطوم.

ولولاية القضارف التي تقع في شرق السودان أهمية حيوية لإنتاج البلاد الزراعي البعلي، كما أنها تقع على الحدود مع إثيوبيا.

ووقعت عشرات الهجمات على منشآت للرعاية الصحية منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتسبب الصراع في خروج أغلب مستشفيات الخرطوم من الخدمة.

وفر أكثر من 4.2 مليون من منازلهم بسبب الحرب، مما وضع ضغطاً كبيراً على موارد السودان الشحيحة، وتعاني جهود الإغاثة الدولية من قلة حادة في التمويل.

وقالت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات نازحين في ولاية النيل الأبيض، بينما تشكل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطراً في كل أنحاء البلاد.

وحمى الضنك متوطنة في السودان، ويمكن أن تكون حادة وفي بعض الأحيان قاتلة مع تكرار الإصابة بها مما يجعل احتواء تفشيها مصدر قلق على المدى الطويل.

تصنيفات

قصص قد تهمك