قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن، الأربعاء، إنّ بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية مايو الجاري، إن لم يكن في 21 مايو كما كان متوقعاً في البداية.
وتعتزم دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، من بينها إيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، على الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأسبوع المقبل، قائلة إن حل الدولتين ضروري من أجل سلام دائم في المنطقة.
وقال مارتن، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء الإيرلندي، لإذاعة "نيوزتوك": "سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية الشهر".
وتقول إيرلندا منذ فترة طويلة، إنّ ليس لديها أيّ اعتراض من حيث المبدأ على الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، إذا كان ذلك يمكن أن يساعد عملية السلام في الشرق الأوسط.
غير أنّ الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة أعطت القضية زخماً جديداً.
والأسبوع الماضي، قال منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا تعتزم الاعتراف رمزياً بالدولة الفلسطينية في 21 مايو، ومن المحتمل أن تحذو دول أخرى حذوها.
مناقشات جارية
لكنّ وزير الخارجية الإيرلندي أحجم، الأربعاء، عن تحديد موعد، وقال إنّ "الموعد المحدّد لا يزال غير واضح، لأنّنا ما زلنا نجري نقاشات مع بعض الدول بشأن الاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية".
وأضاف: "سيتّضح في الأيام القليلة المقبلة الموعد المحدّد؛ لكنّه بالتأكيد سيكون قبل نهاية الشهر الحالي".
وتابع: "سأتطلّع إلى إجراء مشاورات اليوم مع بعض وزراء الخارجية في ما يتعلّق بالتفاصيل النهائية المحدّدة لهذا الأمر".
وكان رئيس الحكومة الإيرلندية سايمون هاريس أعلن الشهر الماضي خلال زيارة نظيره الإسباني بيدرو سانشيز إلى دبلن، أنّ الدولتين ستنسّقان هذه الخطوة معاً.
وأردف: "عندما نمضي قدماً، نودّ أن نفعل ذلك مع أكبر عدد ممكن من الدول الأخرى لإضفاء وزن على القرار وتوجيه أقوى رسالة".
وزاد: "الموعد المحدد لا يزال غير واضح لأننا ما زلنا نجري مناقشات مع بعض الدول فيما يتعلق بالاعتراف بشكل مشترك".
ومضى قائلاً: "نقوم بذلك في سياق مبادرة السلام العربية والمسار نحو حل الدولتين، ولإرسال إشارة إلى الشعب الفلسطيني بشكل عام بأننا نؤيد حق تقرير المصير".
وفي مارس الماضي، أعلن قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك، أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
دعوات لوقف إطلاق النار
وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي أثار فيه ارتفاع عدد الضحايا في غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي دعوات على مستوى العالم، لوقف إطلاق النار وإيجاد حل دائم لإحلال السلام في المنطقة.
واعترفت 139 من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988.