مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: حرب أوكرانيا لن تنتهي "في أي وقت قريب"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أوكرانيون يقومون بإعداد خندق في منطقة دونيتسك، أوكرانيا. ٤ أبريل ٢٠٢٤ - AFP
جنود أوكرانيون يقومون بإعداد خندق في منطقة دونيتسك، أوكرانيا. ٤ أبريل ٢٠٢٤ - AFP
واشنطن/موسكو-رويترز

استبعدت مسؤولة كبيرة بالمخابرات الأميركية، الخميس، انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية "في أي وقت قريب"، كما رجحت أن تواصل روسيا "تكتيكاتها العدوانية" في الحرب التي بدأتها في فبراير 2022.

وفي إفادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، قالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، إن روسيا كثفت هجماتها على البنية التحتية في أوكرانيا لعرقلة قدرة كييف على نقل الأسلحة والقوات إلى الجبهة وإبطاء إنتاجها الدفاعي.

وقالت: "إن تكتيكات بوتين العدوانية المتزايدة ضد أوكرانيا، مثل الضربات على البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا، تهدف إلى إقناع كييف بأن مواصلة القتال لن تؤدي إلا لزيادة الضرر الذي يلحق بأوكرانيا ولن يوفر طريقاً معقولاً لتحقيق النصر".

وأضافت هاينز: "من المرجح أن تستمر هذه التكتيكات العدوانية، ومن غير المرجح أن تنتهي الحرب في أي وقت قريب".

واعتبرت أن  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أن التطورات الإقليمية والدولية تتجه لصالحه، ومن المرجح أن يلجأ إلى تكتيكات عدوانية في أوكرانيا لإجبارها على الدخول في مفاوضات.

وكانت هي والجنرال جيفري كروس، مدير وكالة استخبارات الدفاع، يدليان بشهادتهما أمام اللجنة بشأن تقييم مجتمع الاستخبارات لعام 2024 للتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة.

موسكو تتقدم على الأرض

وتأتي تصريحات المسؤولة الأميركية في الوقت الذي تحقق فيه موسكو مكاسب على الميدان، إذ تمكنت قواتها الخميس، من السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا، مواصلة تقدّمها البطيء في هذه المنطقة القريبة من أفدييفكا التي احتلتها خلال فبراير الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية "حررت قرية بيرديتشي بالكامل".

وكانت كييف أعلنت الأحد الانسحاب من هذه القرية ومن سيمينيفكا ونوفوميخايليفكا المجاورتين. وقد أقامت القوات الأوكرانية في هذه المنطقة خطوطاً دفاعية بعد سقوط مدينة أفدييفكا التي لحق بها دمار واسع بفعل عمليات القصف الروسية.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الأحد، إن الوضع على الجبهة "تدهور"، إذ ان القوات الروسية المتفوقة عديداً وعتاداً، حققت "نجاحات تكتيكية" في مناطق عدة.

وبات الجيش الأوكراني في موقع دفاعي منذ فشل هجومه المضاد الواسع النطاق الصيف الماضي.

وباتت روسيا تمسك بزمام المبادرة في مواجهة خصم يجد صعوبة في التجنيد ويعاني من بطء في وصول المساعدات الغربية.

ومن شأن استئناف إرسال المساعدة العسكرية الأميركية بعد إقرار خطة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لكييف نهاية أبريل، السماح لأوكرانيا بتعزيز قواتها ومحاولة فرض الاستقرار على الجبهة ولا سيما في الشرق بمنطقتي تشاسيف وأفدييفكا.

وتعاني كييف أيضاً من نقص في الدفاعات الجوية ما سمح للروس بقصف منشآت أساسية ولا سيما شبكة الكهرباء والسكك الحديد.

مؤتمر سلام

ووجّهت سويسرا دعوات إلى أكثر من 160 وفداً للمشاركة في مؤتمرها حول "السلام في أوكرانيا"، من دون دعوة روسيا "في هذه المرحلة"، حسب ما أظهرت بيانات الموقع الحكومي المخصّص لهذا الحدث.

وقالت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد في العاشر من أبريل: "هذه خطوة أولى باتجاه عملية سلام مستدام"، معلنة أن الاجتماع سيُعقد في 15 و16 يونيو في وسط سويسرا.

ومن بين الدول المدعوة أعضاء مجموعة السبع ومجموعة العشرين ومجموعة "بريكس" وبلدان مختلفة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي و3 منظمات دولية هي الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، وممثلَين دينيين عن الفاتيكان وبطريركية القسطنطينية المسكونية.

وتؤكد الحكومة السويسرية أنّ اللائحة النهائية للمشاركين لن تُعرف إلّا "قبل وقت قصير جداً من انعقاد المؤتمر".

ولم يتأكد بعد حضور الرؤساء الأميركي جو بايدن أو الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو الفرنسي إيمانويل ماكرون. كذلك، لم يتّضح بعد ما اذا كانت الصين، حليفة روسيا في الملف الأوكراني، ستحضر هذا المؤتمر.

وقالت الحكومة السويسرية إنّ "الهدف من المؤتمر... حول السلام في أوكرانيا، هو تحفيز عملية السلام المستقبلية وتحديد العناصر العمليّة والخطوات نحو مثل هذه العملية".

غير أنّ روسيا التي بدأت غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، أكدت في وقت سابق من أبريل الحالي، أنه "لا معنى" لعقد مفاوضات بشأن هذه الحرب في غيابها.

وجددت روسيا موقفها الخميس، إذ أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أنه لا يرى جدوى لهذه المبادرة.

وقال للصحافيين: "لا أفهم ما الإنجاز المهم الذي يمثله مؤتمر السلام هذا؟... كيف يمكن أن يكون هذا المؤتمر جدياً ويفضي إلى نتائج دون مشاركة روسيا؟"، وأضاف: "هذا مستحيل تماماً، ومن الواضح أن هذه المبادرة لا تركز على تحقيق نتائج".

وقالت الحكومة السويسرية إنّ "سويسرا مقتنعة بضرورة إشراك روسيا في تقدّم هذه العملية".

تصنيفات

قصص قد تهمك