الكونجرس يهدد "الجنائية الدولية" بـ"انتقام" حال لاحقت قادة إسرائيليين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إلقائه خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس في العاصمة واشنطن. 7 فبراير 2023 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال إلقائه خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس في العاصمة واشنطن. 7 فبراير 2023 - AFP
دبي -الشرق

هدد أعضاء في الكونجرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، المحكمة الجنائية الدولية، بـ"انتقام"، حال صدور أي مذكرات توقيف بحق كبار المسؤولين في إسرائيل، لافتين إلى أن هناك تشريعاً ينص على ذلك (الانتقام) قيد الإعداد، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي.

وذكر "أكسيوس"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حض الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، الأحد، على التدخل للمساعدة في منع صدور مذكرات توقيف.  

ورفض البيت الأبيض التعليق على مكالمة نتنياهو مع بايدن، لكنه قال إن "المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص في هذا الوضع، ونحن لا نؤيد تحقيقها".

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية، التي تتخذ من لاهاي بهولندا مقراً لها، في جرائم حرب مُحتملة منسوبة للقوات الإسرائيلية.

"تشريع للانتقام من الجنائية الدولية"

وأصدر رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري من لوس أنجلوس، بياناً، الاثنين، وصف فيه مذكرات التوقيف المحتملة بأنها "مشينة" و "غير قانونية". 

وقال جونسون: "إذا لم تعترض إدارة بايدن على ذلك، يمكن للمحكمة الجنائية الدولية أن تنشئ وتتولى سلطة غير مسبوقة لإصدار مذكرات توقيف ضد القادة السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين". 

ودعا جونسون إدارة بايدن إلى "المطالبة الفورية والقاطعة بتراجع المحكمة الجنائية الدولية" عن ذلك الأمر، و"استخدام كل أداة متاحة لمنع مثل هذه الإجراء". 

وينضم رئيس مجلس النواب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين الذين انتقدوا المحكمة الجنائية الدولية في الأيام الماضية.

وقال أحد أعضاء مجلس النواب الجمهوريين إن هناك بالفعل تشريعاً قيد الصياغة للرد على أي مذكرات توقيف.

وبحسب "أكسيوس"، ليس الجمهوريين وحدهم من ينتقدون ويحذرون المحكمة الجنائية الدولية من أن مذكرات التوقيف يمكن أن تقابل برد تشريعي.

وتنظر العدل الدولية، ومقرها لاهاي أيضاً، في الدعاوى القضائية بين الدول، بينما تنظر الجنائية الدولية في القضايا الجنائية ضد الأفراد.

"عواقب قوية"

وانتقد كل من النائب المؤيد بشدة لإسرائيل ريتشي توريس، وهو ديمقراطي من نيويورك، والسيناتور جون فيترمان وهو ديمقراطي من بنسلفانيا، مذكرات التوقيف المحتملة، حيث دعا توريس إلى "عواقب قوية من كل من الكونجرس والرئيس".

وقال النائب براد شيرمان، ديمقراطي من كاليفورنيا، عبر منصة "إكس": "يبدو أن المحكمة الجنائية الدولية تنظر في مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين للدفاع المشروع عن النفس. مثل هذا القرار سيكون شائناً وأنا أدينه"، وفق قوله.

وعلى غرار توريس، قال شيرمان: "أعلم أن الكونجرس سيضمن عواقب لمثل هذا القرار". 

وقال العديد من المشرعين الديمقراطيين الذين انتقدوا إسرائيل إنهم يعتقدون أنه من السابق لأوانه التفكير في المذكرات المحتملة قبل الكشف عنها. 

وذكر النائب جيم ماكجفرن، ديمقراطي من ماساتشوستس، لـ"أكسيوس": "لماذا لا نرى ما يحدث، وبعد ذلك يمكننا التقييم بناء على كل ما يظهر". 

وقال النائب دان كيلدي، ديمقراطي من ميشيجان، إن لديه "مخاوف بشأن محاكمة الحرب، ولكن من الجيد دائماً الحصول على الحقائق قبل اتخاذ قرار".

تصنيفات

قصص قد تهمك