بايدن يؤكد مجدداً موقفه من اجتياح رفح في اتصال مع نتنياهو

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب. 18 أكتوبر 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب. 18 أكتوبر 2023 - REUTERS
واشنطن/ دبي-الشرقأ ف ب

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث هاتفياً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، و"أكد مجدداً موقفه الواضح" بشأن اجتياح إسرائيلي مزمع لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن "الرئيس أكد مجدداً التزامه الصارم بأمن إسرائيل".

وكانت آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتنياهو في 13 أبريل الجاري، بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.

واستعرض بايدن، ونتنياهو المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين منذ الهجوم الذي قادته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين تتكثف الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لهدنة.

ضغوط على إسرائيل

وتتعرّض الحكومة الإسرائيلية لضغوط كبيرة من حلفائها الدوليين من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وكذلك من محتجين في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حركة "حماس". وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود وساطة من أجل التوصل لهدنة جديدة.

وجاء في بيان البيت الأبيض أن بايدن ونتنياهو "تباحثا أيضاً في إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك من خلال تحضيرات، لفتح معابر شمالية جديدة اعتباراً من هذا الأسبوع".

وتابع البيان: "شدّد الرئيس على ضرورة أن يكون هذا التقدّم مستداماً، وأن يتم تعزيزه بالتنسيق الكامل مع منظمات إنسانية".

ومع إطلاق وكالات إنسانية مزيداً من التحذيرات من كارثة في غزة، تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة، دولياً ومن الولايات المتحدة خصوصاً، لإتاحة دخول كميات أكبر من المساعدات إلى القطاع.

اجتياح رفح

ولفت بيان البيت الأبيض إلى أن بايدن جدّد التأكيد على "موقفه الواضح" إزاء أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

ويلوّح نتنياهو بشن هجوم في رفح التي تغصّ بأكثر من 1.5 مليون مدني نزحوا إلى المدينة هرباً من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع.

وفي حين تؤكد إدارة بايدن دعمها لإسرائيل، تعرب على الدوام عن قلقها إزاء الحصيلة الفادحة للخسائر في أرواح المدنيين في غزة، وهي تحضّ إسرائيل على عدم شن هجوم في رفح.

وفي وقت سابق، الأحد، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى مخاوف واشنطن ورؤاها قبل اجتياح رفح.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي أقر تنفيذ "عملية ضخمة" في رفح بجنوب قطاع غزة بعد اجتماع مع كبار قادة الجيش.

وتأتي موافقة هاليفي على خطة رفح في الوقت، الذي تقدمت فيه مصر بمقترح جديد للتهدئة في قطاع غزة في الأيام الماضية، فيما يتوجه وفد حركة "حماس" إلى القاهرة، الاثنين، لبحث هذا المقترح.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، إن المقترح المصري الجديد الذي جرت صياغته بالتوافق مع إسرائيل، في الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد مصري إلى تل أبيب، الجمعة، يحمل بعض التقدم، خاصة في مجال عودة النازحين إلى الشمال وابتعاد قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة كافية عن الطريق، التي سيسلكها العائدون.

وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزّة عن سقوط أكثر من 34 ألفاً و454 شخصاً، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب حصيلة وزارة الصحّة الفلسطينية في قطاع غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك