العراق.. تضارب بشأن استئناف الفصائل المسلحة العمليات ضد القوات الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلون من كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران في عرض عسكري ببغداد. 31 مايو 2019 - AFP
مقاتلون من كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران في عرض عسكري ببغداد. 31 مايو 2019 - AFP
دبي-الشرقوكالات

أعلنت كتائب حزب الله في العراق أن الفصائل المسلحة قررت استئناف الهجمات ضد القوات الأميركية نتيجة عدم إحراز تقدم في المحادثات الرامية إلى إخراجها من البلاد، بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لواشنطن، قبل أن تعود الكتائب وتنفي إصدارها البيان.

وكان بيان على "تليجرام" نسب إلى الكتائب ووصفته في بيانها اللاحق بـ"المفبرك"، قال إنها منحت رئيس الوزراء العراقي ثلاثة أشهر للتفاوض مع القوات الأميركية لوضع جدول زمني محدد لخروجها من البلاد، وحددت وقتاً لاستئناف العمليات ضدها حال عدم الخروج بنتيجة جدية لإخراجهم.

وقال البيان الذي نفته الكتائب الآن إنه بعد نهاية الزيارة واتضاح عدم وجود أي نية لخروج الأميركيين من العراق، إن المقاومة اتخذت قراراً بالعودة إلى العمل العسكري، وما جرى قبل قليل هو البداية التي يجب أن تتصاعد وتبقى".

وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية قالت، عبر منصة "إكس"، إنها شرعت في عملية بحث واسعة عن عناصر استهدفت الأحد قاعدة للتحالف الدولي في عمق سوريا بعدد من الصواريخ.

وأضافت أن قواتها، غرب محافظة نينوى قرب الحدود السورية، عثرت على السيارة التي انطلقت منها الصواريخ، وقامت بحرقها، وما زالت تواصل عملية البحث للقبض على الفاعلين". ولم يحدد البيان القاعدة التي استهدفت.

وكان مصدران أمنيان عراقيان ذكرا لوكالة "رويترز" أن 5 صواريخ أُطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية شمال شرق سوريا، الأحد.

وهذا أول هجوم على القوات الأميركية منذ أوائل فبراير عندما أوقفت الجماعات، المدعومة من إيران، في العراق هجماتها على العسكريين الأمريكيين.

استهداف قاعدة "كالسو"

وكان العراق أعلن، السبت، عن سقوط ضحايا ومصابين في قاعدة "كالسو" العسكرية بمحافظة بابل، جراء ما قيل إنه انفجار ناتج عن "قصف" أو هجوم بطائرات مسيرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عما حدث.

وتضم القاعدة قوات من الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي الموالي لإيران جرى دمجها في القوات الأمنية العراقية.

ولم يُحدد مسؤول عسكري ومسؤول آخر في وزارة الداخلية "الجهة التي تقف وراء القصف الجوّي لقاعدة "كالسو"، كما لم يحدد ما إذا كانت الضربة قد شُنّت بطائرة مسيّرة أم لا".

بدوره، أكد المسؤول في وزارة الداخلية أن الانفجار استهدف "مقر الدروع التابعة للحشد الشعبي"، و"طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات".

وتوجهت أصابع الاتهامات في البداية إلى الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم، لكن القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) سارعت إلى نفي تنفيذ الولايات المتحدة أي ضربات في العراق. 

وكتبت "سنتكوم" عبر منصّة "إكس": "نحن على علم بمعلومات تزعم أن الولايات المتحدة نفذت غارات جوية في العراق اليوم هذه المعلومات خاطئة"، أما الجيش الإسرائيلي، فقال إنه "لا يُعلّق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبيّة". 

وخلال الأشهر الماضية، دأبت فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قصف مواقع أميركية في سوريا والعراق. وردت الولايات المتحدة بقصف ما وصفتها بأنها "مواقع ذات صلة بإيران داخل العراق وسوريا".

وكان زعيم كتائب سيد الشهداء العراقية أبو آلاء الولائي توعد في بيان بالرد على من يقف وراء هجوم على مقر للحشد الشعبي أسفر عن مصرع أحد عناصره وإصابة 8 آخرين بينهم منتسب من الجيش، في انفجار وحريق داخل معسكر كالسو شمال بابل.

تصنيفات

قصص قد تهمك