روسيا ترد على حزمة أميركا: واشنطن تضحي بأوكرانيا وستتعرض لهزيمة "مهينة"

time reading iconدقائق القراءة - 6
مدفعيون من اللواء الميكانيكي المنفصل (43) للقوات المسلحة الأوكرانية يطلقون النار على موقع روسي، خاركوف. 21 أبريل 2024 - AFP
مدفعيون من اللواء الميكانيكي المنفصل (43) للقوات المسلحة الأوكرانية يطلقون النار على موقع روسي، خاركوف. 21 أبريل 2024 - AFP
موسكو/دبي-رويترزالشرق

قالت روسيا ، الأحد، إن موافقة المشرّعين الأميركيين على تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، تظهر أن واشنطن تخوض بشكل أعمق في حرب بكل الوسائل مع موسكو من شأنها أن تنتهي بإذلال الولايات المتحدة على غرار ما حدث في حربي فيتنام وأفغانستان.

وذكرت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أنه من الواضح أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا "القتال، حتى تضحّي بآخر أوكراني" من خلال شن هجمات على الأراضي الخاضعة لسيادة روسيا وعلى المدنيين.

وأضافت: "تعمق واشنطن أكثر وأكثر في حرب بكل الوسائل ضد روسيا، سيتحول إلى هزيمة نكراء ومهينة للولايات المتحدة على غرار ما حدث في فيتنام وأفغانستان".

وأشارت إلى أن "الأوكرانيين العاديين يُجبرون على التضحية بأرواحهم واستخدامهم كأدوات في الحرب"، ومع ذلك لم تعد الولايات المتحدة تراهن على أن أوكرانيا ستنتصر على روسيا.

ولفتت الدبلوماسية الروسية إلى أن "المحاولات الرامية إلى إنقاذ نظام النازيين الجدد بقيادة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محكوم عليها بالفشل، وستحقق أهداف العملية العسكرية الخاصة بالكامل".

وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال السبت، إن إقرار مجلس النواب الأميركي لمشروع قانون لتقديم مساعدة لأوكرانيا "سيزيد من الدمار" لديها، وسيؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى في الصراع.

وقال بيسكوف لوكالة "تاس" للأنباء إن بنداً في التشريع يسمح للإدارة الأميركية بمصادرة أصول روسية محتجزة بالفعل ونقلها إلى أوكرانيا لإعادة الإعمار من شأنه أن يشوه صورة الولايات المتحدة، مضيفا أن "روسيا سترد بإجراءات تصب في مصلحتها".

"دفن الاقتصاد الأوكراني"

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن "موافقة الكونجرس على دعم أوكرانيا تشير إلى أن واشنطن تجبر كييف على مواصلة القتال "حتى آخر أوكراني"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الأمر سيؤدي إلى دفن الاقتصاد الأوكراني وحرمانه من مستقبله بشكل نهائي.

وكتب فولودين في منشور عبر قناته على تيلجرام الأحد: "الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه لا يخفي أن الأموال المخصصة ستكون في المقام الأول من نصيب الشركات الأميركية"، مضيفاً أن "الأموال التي تصل إلى كييف يجب إعادتها. وهذا عبودية الدين. ولا يوجد مخرج، بقرارها، أجبرت الولايات المتحدة أوكرانيا على القتال حتى آخر أوكراني، لدفن اقتصادها وحرمانها من مستقبلها نهائيا".

وتابع قوله: "مجلس النواب الأميركي أقر مشروع قانون لتخصيص 61 مليار دولار لأوكرانيا، سينفق الأميركيون معظمها بأنفسهم. فعلى سبيل المثال، سيتم استخدام 23 مليار دولار لتجديد الترسانات الأميركية، وسيتم تخصيص 11.3 مليار دولار أخرى "للعمليات العسكرية الأميركية الجارية في المنطقة".

وأضاف البرلماني الروسي أن المساعدة الأميركية الجديدة "لن تغير الوضع في ساحة المعركة؛ وأن نظام كييف محكوم عليه بالهزيمة في أي حال.

"تمرير المساعدات"

وكان مجلس النواب الأميركي، قرّر، السبت، تمرير حزمة تشريعية بقيمة 95 مليار دولار تقدم مساعدات أمنية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وذلك رغم اعتراضات قوية من بعض الجمهوريين المتشددين.

وبموافقة المجلس انتقل التشريع إلى مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية الذي أقر إجراءً مماثلاً قبل أكثر من شهرين.

ومن المتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ على الحزمة خلال أيام ويرفعها إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليها لتصبح قانوناً.وتوفر مشاريع القوانين 60.84 مليار دولار لأوكرانيا، و26 مليار دولار لإسرائيل، بما في ذلك 9.1 مليار دولار للاحتياجات الإنسانية، و8.12 مليار دولار لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك تايوان.

"تحرير بوجدانوفكا"

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدة بوجدانوفكا في جمهورية دونيتسك بالكامل.

وجاء في بيان الوزارة: "قامت وحدات المجموعة الجنوبية للقوات بـ(تحرير) بلدة بوجدانوفكا في جمهورية دونيتسك بالكامل، كما حسنت مواقعها على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للواء الآلي الـ53 من القوات الأوكرانية في بلدة كراسنوجوروفكا بجمهورية دونيتسك".

وكشفت وزارة الدفاع الروسية "صدّ قواتها هجومين مضادين شنتهما تشكيلات من اللواء الآلي الـ93 الأوكراني قرب بلدة تشاسوف يار وغرب بلدة كراسنوي بجمهورية دونيتسك".

وأضافت أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 440 جندياُ، و3 مركبات، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "أوسا"، ومدفع "دي-20"، وراجمة صواريخ من طراز "جراد"، ومحطتين للحرب الإلكترونية من طراز "نوتا"، كما تم تدمير 5 مستودعات ذخيرة ميدانية تابعة للقوات الأوكرانية.

يذكر أن الوزارة أعلنت في 5 أبريل الحالي السيطرة على قرية فوديانوي في جمهورية دونيتسك.

ونهاية شهر مارس الماضي، سيطرت القوات الروسية كذلك على قرية أورلوفكا في الجمهورية ذاتها، وفي 12 من الشهر نفسه، سيطرت على قرية نيفيلسكوي، وفي 28 فبراير على بلدة بتروفسكوي، التي أعادت أوكرانيا تسميتها سابقا باسم ستيبوفوي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية في 27 فبراير، إنه في غضون أسبوع تم طرد القوات الأوكرانية من سيفيرني وبوبيدا ولاستوشكينو في جمهورية دونيتسك.يل وتايوان.

تصنيفات

قصص قد تهمك