لبيد يصف حكومة نتنياهو بـ"الكارثة" ويدعو إلى انتخابات مبكرة

time reading iconدقائق القراءة - 6
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد خلال مشاركته في مظاهرة بحيفا. 20 أبريل 2024 - twitter/yairlapid
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد خلال مشاركته في مظاهرة بحيفا. 20 أبريل 2024 - twitter/yairlapid
دبي-الشرق

جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، السبت، دعوته لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، والإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو الذي يواجه ضغوطاً متزايدةً في ظل استمرار التظاهرات التي تنظمها المعارضة وعائلات المحتجزين في قطاع غزة.

ووصف لبيد على منصة "إكس" بعد مشاركته في مظاهرة في حيفا، الحكومة الحالية بـ"الكارثة" على إسرائيل، معتبراً أنها "ليست حكومة الدولة، إنما هي كارثة على البلاد، ولا يمكن لأحد أن يقنعني أنه لا يوجد بديل أفضل".

وأشار لبيد إلى أن "مصلحة إسرائيل وإعادة المحتجزين لدى حركة (حماس) في قطاع غزة، تتطلب إجراء انتخابات عامة الآن".

وبشأن سبب عدم انضمامه إلى حكومة الحرب، ذكر لبيد، أنه "لا يريد المساعدة في دعم الحكومة، بل يريد التخلص منها".

وخرج آلاف المتظاهرين الإسرائيليين إلى الشوارع، السبت، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة، وحث الحكومة على اتخاذ مزيد من الإجراءات لإعادة المحتجزين في غزة، وذلك في أحدث احتجاجات مناهضة لنتنياهو.

جانتس مقابل نتنياهو

وتأتي هذه الدعوة لإجراء انتخابات، فيما أظهر استطلاعين للرأي أجريا مؤخراً في إسرائيل، حصول حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، على أعلى مستوى دعم له منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، السبت. 

وأشار استطلاع للرأي، أجرته شركة "لازار" للأبحاث بالتعاون مع موقع Panel4All، إلى أن حزب "الليكود" سيحصل على 21 مقعداً في الكنيست الذي يتألف من 120 نائباً، وهي أعلى نسبة منذ 7 أكتوبر، مشيرةً إلى أنه ذلك يأتي "وسط استمرار التوترات واعتراض (إسرائيل) الهجوم الإيراني الأخير".

وكشف الاستطلاع كذلك، عن تقارب المنافسة على منصب رئيس الوزراء، بين نتنياهو والمرشح الأبرز لخلافته وهو العضو في حكومة الحرب بيني جانتس الذي يتقدم في السباق بنسبة دعم تبلغ 42%، مقارنة برئيس الوزراء الحالي الذي حصل على 37%.

وتقلصت الفجوة بين الرجلين بشكل كبير، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التي قالت إن تقدم جانتس عن نتنياهو تقلص من 12% إلى 5% فقط خلال الأسبوع الماضي.

وكشف استطلاع آخر للرأي أجرته شركة Direct Polls، ونشرت تفاصيله قناة 14 الإسرائيلية هذا الأسبوع، عن انخفاض حاد في مستوى الدعم لحزب "الوحدة الوطنية" الذي يتزعمه جانتس، إذ من المتوقع أن يحصل في حال إجراء الانتخابات حالياً على 22 مقعداً، بعدما رجحت استطلاعات رأي سابقة إمكانية فوزه بأكثر من 40 مقعداً.

وفي الوقت نفسه، سيحصل حزب "الليكود" على 26 مقعداً، بحسب قناة 14 التي أشارت إلى توقعات بحصول أحزاب الائتلاف الحاكم الحالية على 58 مقعداً في الكنيست، مقابل 52 مقعداً للمعارضة.

مطالب إسرائيلية وأميركية

وسبق أن دعا جانتس الذي يتزعم حزب "الوحدة الوطنية" من يمين الوسط، في 4 أبريل الجاري، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال سبتمبر المقبل، وقال في خطاب متلفز من مكتبه في الكنيست الذي يشغل أيضاً عضويته، "سنتوجه قريباً إلى الناخبين، ولذلك علينا تحديد موعد توافقي في سبتمبر" لإجراء الانتخابات التشريعية.

وعلى الفور، رفض حزب "الليكود" دعوة جانتس، وقال في بيان، إن تنظيم انتخابات في ظل الحرب "سيؤدي حتماً إلى الشلل" و"يلحق الضرر بالمعارك" التي يخوضها الجيش في الحرب ضد حركة "حماس" بقطاع غزة.

في المقابل، دعم زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أيضاً إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، وقال: "عندما يدعو عضو كبير في حكومة الحرب الإسرائيلية إلى إجراء انتخابات مبكرة، ويؤيده 70% من الإسرائيليين وفقاً لاستطلاع واسع، فإننا نعلم أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله".

وكان السيناتور الأميركي، وهو مؤيد متحمس لإسرائيل ومقرب من الرئيس جو بايدن، قد انتقد نتنياهو في خطاب ألقاه في 14 مارس، وحثّ على إجراء انتخابات في إسرائيل، فيما أشاد الرئيس الأميركي حينها بـ"الخطاب الجيد".

واستبعد نتنياهو في أكثر من مناسبة إجراء انتخابات مبكرة، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسرها، قائلاً إن "حماس هي التي ستستفيد من إجراء انتخابات في خضم الحرب"، بحسب وكالة "رويترز".

وتصاعد الضغط مؤخراً على نتنياهو مع استمرار التظاهرات التي تنظّمها المعارضة وعائلات المحتجزين في غزة، بعد مرور حوالي 6 أشهر على بدء الحرب، غير أن خبراء يرون أنه سيكون من الصعب الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي الذي عرف كيف ينجو من أزمات عديدة في السابق، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتشير الاستطلاعات إلى أن معظم الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بالمسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر الماضي، بحسب وكالة "رويترز".

ومن المقرر أن تنتهي ولاية الكنيست الحالية في خريف عام 2026، لكن تنظيم انتخابات مبكرة يتطلب موافقة 61 نائباً أو أغلبية نواب الكنيست حيث يشغل حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو أكبر عدد من المقاعد من دون أن يحظى بالأغلبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك