انتخابات الرئاسة الأميركية.. 6 مرشحين في 2024

time reading iconدقائق القراءة - 11
البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن. 19 أكتوبر 2021 - AFP
البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن. 19 أكتوبر 2021 - AFP
رويترز

بات معروفاً أن الرئيسن الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترمب سيواجهان بعضهما البعض في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر، في منافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين، لكن مرشحين ينتمون إلى طرف ثالث قرروا خوض الانتخابات أيضاً.

ورغم أن منافسات بايدن وترمب ستؤدي إلى انقسام المجتمع الأميركيين، يذهب البعض بعيداً عبر الحديث عن احتمال ذهاب أصوات الناخبين إلى مرشح ثالث، كحل وسط يحمي الولايات المتحدة من التشرذم.

وفيما يلي قائمة بالمرشحين..

ماريان وليامسون

أعادت ماريان وليامسون، المؤلفة الأكثر مبيعاً والخبيرة في تحسين الذات البالغة من العمر 71 عاماً، إطلاق حملتها لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية ببرنامج قائم على "العدل والحب"، بعد أقل من شهر من انسحابها.

وقالت، في بيان أصدرته في فبراير، إنها "علقت حملتها، لأنها تخسر سباق الخيول، لكنها عادت إلى مكافحة رؤية ترمب المظلمة والاستبدادية".

وعلى الرغم من تجاوز بايدن عدد المندوبين اللازم للفوز بالترشيح، إلا أنها لم تنهِ حملتها بعد، إذ ترشحت وليامسون سابقاً عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2020، لكنها انسحبت من ذلك السباق قبل بدء أي تصويت.

روبرت إف. كنيدي الابن

ويخوض كنيدي (70 عاماً)، الناشط المناهض للقاحات، سباق انتخابات الرئاسة الأميركية كمرشح مستقل، بعد أن نافس بايدن في البداية على ترشيح الحزب الديمقراطي، لكنه يحتل مرتبة متأخرة كثيراً في استطلاعات الرأي.

ووفقاً لاستطلاع أجرته "رويترز" في مارس، قد يسحب كنيدي أصواتاً من ترمب وبايدن، إذ أنه يحظى بدعم 15% من الناخبين المسجلين.

وكنيدي هو نجل السناتور الأميركي روبرت إف. كنيدي، الذي اغتيل عام 1968 أثناء حملته الانتخابية الرئاسية. وأثار إعلان مفاجئ خلال مباراة نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) ركز على علاقته بعمه الرئيس السابق جون إف. كنيدي غضب أفراد عائلته ودفعه إلى الاعتذار.

وأبدى كنيدي دعماً قوياً لإسرائيل، وشكك في الحاجة إلى وقف إطلاق النار لستة أسابيع والذي يدعمه بايدن، قائلاً إنه "ينظر إلى الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة باعتباره أزمة إنسانية ويعارض جدار ترمب الحدودي".

وتعهد بإلغاء بنود رئيسية في مشروع قانون المناخ، الذي وقعه بايدن بشأن الإعفاءات الضريبية التي يقول إنها "تساعد صناعة النفط".

وفيما يتعلق بالصحة، اتخذ كنيدي مواقف مختلفة بشأن الإجهاض، وقد تعرض لانتقادات بسبب تقديمه معلومات طبية مضللة على مدار سنوات بشأن اللقاحات، لكنه يقول إنه سيظل يسمح للأميركيين بالحصول عليها. واختار مؤخراً المحامية الثرية نيكول شاناهان لمنصب نائب الرئيس.

كورنيل وست

وقال كورنيل ويست، الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي، في يونيو، إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول إلى منصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.

وسعى وست (70 عاماً) في البداية للترشح عن حزب الخضر، لكنه قال، في أكتوبر، إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلاً من السياسات الحزبية"، وأعلن ترشحه كمستقل ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.

جيل ستاين

في 9 نوفمبر، كررت الطبيبة جيل ستاين مسعى الترشح عن حزب الخضر، كما فعلت في عام 2016، واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم "تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة، بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً".

وجمعت ستاين (73 عاماً) ملايين الدولارات لإعادة فرز الأصوات بعد فوز ترمب المفاجئ في انتخابات 2016، ولم يسفر ذلك سوى عن إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن والتي أظهرت فوز ترمب.

دونالد ترمب

وحصل ترمب (77 عاماً)، الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021 على عدد كاف من المندوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ما يمهد لأول سباق عودة رئاسية في نحو 70 عاماً. 

واستغل ترمب الدعاوى القضائية غير المسبوقة، التي يواجهها، لتعزيز شعبيته بين قاعدته الانتخابية وتصوير محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض في جانب منها على أنها ثأر من الخصوم السياسيين. 

ويصف ترمب أنصاره المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، بأنهم "رهائن" ويستخدم بشكل متزايد خطابات عن الواقع الفاسد في حملته الانتخابية.

ويواجه ترمب 88 تهمة في 4 قضايا جنائية تتعلق بمحاولاته لتشويه انتخابات 2020، والاحتفاظ بشكل غير قانوني بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي وتزوير سجلات تجارية، إذ من المقرر أن تبدأ محاكمته الجنائية الأولى في 15 أبريل الجاري.

ويتوعد ترمب بالثأر من خصومه السياسيين إذا ما انتُخب لولاية أخرى مدتها 4 سنوات، وقال إنه "لن يكون دكتاتوراً، إلا في اليوم الأول". ويتطلع إلى تعيين موالين له في بعض مواقع الخدمة المدنية الاتحادية.

وأثار ترمب انتقادات من قادة غربيين عندما قال إن الولايات المتحدة لن تدافع عن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع وأنه سيشجع روسيا على مهاجمتهم. 

وضغط على الجمهوريين في الكونجرس لوقف حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا، إذ جعل ترمب من الهجرة أهم القضايا المحلية لحملته، وقال إنه سينفذ عمليات ترحيل جماعي وسينشئ معسكرات احتجاز وسيستخدم الحرس الوطني وينهي حق المواطنة بالولادة وسيوسع حظراً للسفر على الأفراد من دول بعينها، وأشار إلى المهاجرين على أنهم "حيوانات".

ووعد بإجراء تغييرات شاملة تتضمن إلغاء برنامج "Obama care" للتأمين الصحي والتراجع عن كثير من جهود إدارة بايدن لمكافحة تغير المناخ.

ولم يعلن ترمب بعد عن مرشح لمنصب نائب الرئيس، لكن تم طرح عدد من الاحتمالات، إذ رفض مايك بنس، الذي ترشح إلى جانب ترمب في عامي 2016 و2020، دعمه في الانتخابات القادمة. 

جو بايدن

ووصف جو بايدن (81 عاماً) ترشيحه عام 2020 بأنه محاولة عاجلة للدفاع عن الحريات الأميركية وحماية الديمقراطية، ووضع محاولة إعادة انتخابه في الإطار نفسه، وقال إن ترمب "يهدد مستقبل الديمقراطية الأميركية".

ولم يواجه بايدن أي منافس جدي على ترشيح الحزب، الذي فاز به في مارس، إذ سيتعين عليه إقناع الناخبين بأنه يتمتع بالقوة للبقاء في منصبه لأربع سنوات أخرى في ظل ضعف معدلات تأييده، وتقارير تفيد بأنه يعاني "ضعفاً بالذاكرة".

وستكون انتخابات نوفمبر أكثر صعوبة، حيث يظهر أحدث استطلاع لـ"رويترز" أن دعم الناخبين لبايدن يبلغ 39%، بفارق نقطة مئوية واحدة عن الدعم لترمب، الذي يبلغ 38%.

وسيكون الاقتصاد عاملاً أساسياً في حملة إعادة انتخابه، ورغم أن الولايات المتحدة نجت من الانزلاق إلى دائرة ركود متوقع وتُحقق نمواً أسرع مما تنبأ به خبراء الاقتصاد، فقد وصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً في 2022، وتثقل كلفة الاحتياجات الأساسية كاهل الناخبين.

وفي وقت سابق من ولايته، دفع بايدن بحِزم ضخمة من التحفيز الاقتصادي والإنفاق على البنية التحتية لتعزيز الإنتاج الصناعي الأميركي، لكن اعتراف الناخبين بتحقيقه ذلك الهدف لا يكاد يذكر حتى الآن. 

وجدد بايدن جهوده لتسليط الضوء على المنافع المتحققة من إنجازات، مثل إقامة مصانع جديدة لتصنيع أشباه الموصلات وخطط معالجة كلفة الإسكان إلى غير ذلك من الجهود الاقتصادية.

وتعرضت إدارة بايدن لملف الهجرة لانتقادات من جمهوريين وديمقراطيين، إذ بلغ عبور المهاجرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مستويات قياسية خلال إدارته.

وقاد بايدن رد الحكومات الغربية على الغزو الروسي لأوكرانيا عبر إقناع الحلفاء بفرض عقوبات على موسكو ودعم كييف، كما أنه داعم لإسرائيل في حربها ضد حركة "حماس" في غزة، في وقت يضغط فيه من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. 

لكن بايدن هدد بربط الدعم للهجوم الإسرائيلي باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين، ساعياً للمرة الأولى إلى استغلال المساعدات الأميركية في التأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.

ورغم ذلك، يواجه بايدن انتقادات حادة من الديمقراطيين، لأنه لم يضغط بشكل أكبر وأسرع من أجل وقف إطلاق النار ولم يرفق خطابه المتشدد بشأن إسرائيل بأفعال. 

وحشدت الجماعات التي تضغط من أجل وقف إطلاق النار عشرات الآلاف من الناخبين الغاضبين لإبطال التصويت أو ترك بطاقات الاقتراع فارغة، وفقاً لقواعد كل ولاية، في عدد من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي كان مرشحاً فيها.

تصنيفات

قصص قد تهمك