إيران تكشف عن أحدث مسيراتها وتزود الحرس الثوري بـ"صواريخ استراتيجية"

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بجانب طائرة مسيرة تحمل اسم "مهاجر 10" في معرض أحدث الإنجازات التكنولوجية والمتقدمة الإيرانية المقام في طهران. 22 أغسطس 2023 - via REUTERS
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بجانب طائرة مسيرة تحمل اسم "مهاجر 10" في معرض أحدث الإنجازات التكنولوجية والمتقدمة الإيرانية المقام في طهران. 22 أغسطس 2023 - via REUTERS
دبي-الشرق

وجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، بتزويد الجيش والحرس الثوري بعدد "كبير" من الصواريخ "الاستراتيجية" التي يصل مداها إلى ألفي كيلو متر، في خطوة من شأنها تصعيد مخاوف دول المنطقة والغرب إزاء قدرات إيران الصاروخية، كما أزاح الستار عن مسيرة "مهاجر 10"، التي قالت طهران إنها "قادرة على الطيران المتواصل لمدة 24 ساعة". 

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن رئيسي "أوعز بتزويد الجيش والقوة الجوية التابعة للحرس الثوري بصواريخ من طراز خرمشهر والحاج قاسم".

ويحمل الصاروخ الثاني اسم القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي لقي حتفه في ضربة أميركية بواسطة طائرة مسيّرة في العاصمة العراقية بغداد في 2020.

وتعد صواريخ "خرمشهر" أحد أحدث الصواريخ متوسطة المدى ضمن الترسانة الإيرانية، إذ كشفت طهران عن "خرمشهر-1" في عام 2017، ثم الجيل الثاني "خرمشهر-2" في 2019، وكلاهما طوله 13 متراً وقطره 1.5 متر.

ويعمل كلا الصاروخين "خرمشهر 1" و"2" بالوقود السائل ويبلغ مداهما 2000 كيلو متر، فيما يتميز الجيل الثاني بأنه مزود بـ"الرأس المدمر الموجه" (MIRV) وهي حمولة صاروخية تحتوي على العديد من الرؤوس الحربية، كل منها قادر على أن يستهدف هدفًا مختلفاً.

أما صاروخ "الحاج قاسم" الباليستي التكتيكي الذي يبلغ مداه 1400 كيلو متر، يعمل بالوقود الصلب، ويبلغ طوله 11 متراً، وكتلته 7 أطنان، فيما يزن رأسه الحربي 500 كيلو جرام.

وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إن هذه المواصفات "تجعل صاروخ الحاج قاسم صاروخاً قوياً يمكن لرأسه الحربي تدمير الأهداف المحمية بأسطح خرسانية متينة بسهولة".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن هناك إمكانية لزيادة مدى الصاروخ إلى حوالي 1700 و1800 كيلومتر.

طائرة مسيرة

وأزاحت إيران، الثلاثاء، الستار عن أحدث طائرة مسيرة ايرانية من طراز "مهاجر 10"، قالت إيران إن لديها القدرة على الطيران بشكل متواصل على مدار 24 ساعة، بحسب وكالة "إرنا".

ووفقاً لما أعلنته طهران، يمكن للمسيرة الجديدة التحليق على ارتفاع 7 آلاف متر، كما تبلغ سعة الوقود القصوى للطائرة 450 لتراً، في حين يصل الحد الأقصى لوزن حمولتها 300 كيلو جرام.

وتبلغ السرعة القصوى لهذه الطائرة 210 كيلو متر في الساعة، ولديها القدرة على حمل جميع أنواع الذخائر والقنابل، وهي مجهزة بأنظمة الحرب الإلكترونية، وفقاً وكالة "إرنا".

ونشرت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو في يوم الصناعة العسكرية، الثلاثاء، يُظهر الطائرة المسيرة ضمن معدات عسكرية أخرى مع نص يقول "جهزوا ملاجئكم" باللغتين العبرية والفارسية.

ويعكس نص الفيديو التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن طهران مولت وشجعت سلسلة من الهجمات القاتلة الأخيرة ضد الإسرائيليين.

ويتهم مسؤولون أميركيون إيران بتقديم طائرات مسيرة من طراز "مهاجر 6"، ضمن طائرات مسيرة أخرى، لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران.

قنابل موجهة

وإلى جانب هذه الطائرة المسيرة، كشفت إيران أيضاً عن قنبلة "أرمان 1" الموجهة التي تطلق من الجو. 

وهذه القنبلة عبارة عن جيل من القنابل الشراعية الموجهة التي تصنعها الصناعات الدفاعية الإيرانية، فيما تعتبر قنابل "ياسين" و"بالابان" قنابل شراعية أخرى تابعة لوزارة الدفاع سبق وتم تركيبها في السابق على المقاتلات والطائرات المسيرة، بحسب الوكالة.

ورغم المعارضة الأميركية والأوروبية، تقول إيران إنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي "الدفاعي"، غير أن محللين عسكريين غربيين يقولون إن طهران تبالغ أحياناً في قدراتها الصاروخية، بحسب وكالة "رويترز".

وتشير إيران، التي تقول إنها تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، إلى أن أسلحتها قادرة على الوصول إلى قواعد خصميها في المنطقة، إسرائيل والولايات المتحدة.

وكانت المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، أحد أسباب قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 وإعادة فرض عقوبات على طهران.

وعقّدت القيود الدولية التي فُرضت على برنامجها الصاروخي، مساعي إيران للتزود بتكنولوجيا توجيه حديثة، ما دفعها إلى تأسيس شبكة معقدة لتهريب التكنولوجيا التي تحتاج إليها، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

ودشنت إيران في يونيو الماضي، ما قالت إنه "أول صاروخ باليستي أسرع من الصوت" من إنتاجها، كما أشارت إلى أنه الصاروخ الذي حمل اسم "الفاتح" قادر على المرور عبر أهم أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة والأكثر تطوراً واستهداف أنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن أن تكون من بين أهم العناصر الدفاعية للعدو" بحسب "إرنا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات