قاذفة شبح أميركية جديدة "بلا طيار" قادرة على شن ضربات نووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة توضيحية للقاذفة الأميركية الجديدة B-21 والتي يمكن تشغيلها دون طاقم ويمكنها القيام بضربات نووية قبل الكشف عنها - northropgrumman.com
صورة توضيحية للقاذفة الأميركية الجديدة B-21 والتي يمكن تشغيلها دون طاقم ويمكنها القيام بضربات نووية قبل الكشف عنها - northropgrumman.com
واشنطن -أ ف ب

تعتزم الولايات المتحدة، الجمعة، الكشف عن قاذفتها الاستراتيجية الشبح الجديدة B-21 Raider التي يمكن تشغيلها بلا طاقم والقادرة على تنفيذ ضربات نووية بعيدة المدى بالإضافة إلى استخدام أسلحة تقليدية.

وتخطط وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" للحصول على ما لا يقل عن 100 نسخة من هذه الطائرة الجديدة العالية التقنية التي صممها تكتل الصناعات "نورثروب جرومان"، وفق ما ذكرت آن ستيفانيك، المتحدثة باسم القوات الجوية. والطائرة التي سيجري الكشف عنها، الجمعة، في بالمديل بكاليفورنيا، ستقلع للمرة الأولى عام 2023.

وقالت ستيفانيك إن القاذفة B-21 "ستشكل العمود الفقري لقوتنا القاذفة في المستقبل. بفضل نطاقها وقدرتها وقوتها، ستكون قادرة على اختراق البيئات الأكثر صعوبة والوصول إلى أي هدف في العالم".

والطائرة التي يتوقع أن تكلف كل نسخة منها حوالي 700 مليون دولار هي أول قاذفة يطلبها الجيش الأميركي منذ عقود. ويُفترض أن تحل تدريجاً محل طرازَي B-1 وB-2 وهما قاذفتان يعود تاريخ أول إقلاع لهما إلى الحرب الباردة.

 "خصائص سرية"

ولا يرغب الجيش الأميركي في كشف الكثير من المعلومات بشأن قدرات B-21 التي ما زال عدد كبير من خصائصها الفنّية سرّياً. لكن هذا النموذج الجديد يُفترض أن يشتمل على تطوير كبير مقارنة بالأسطول الحالي.

وستوفر القاذفة خصوصاً إمكانية الطيران دون وجود طاقم على متنها. لكن ستيفانيك قالت إن الجيش الأميركي لم "يتخذ أي قرار بعد بشأن الإقلاع بدون طاقم".

وتتمتع الطائرة أيضاً بـ"بنية هندسية مفتوحة" من شأنها أن تسهّل عليها استيعاب التطورات التكنولوجية المستقبلية.

وقالت إيمي نيلسون الخبيرة في معهد بروكينجز الأميركي للأبحاث ومقره واشنطن، إن القاذفة "مصممة للتطور". واشارت إلى أن "بنيتها الهندسية المفتوحة" ستتيح خصوصاً في المستقبل "إدخال برامج" قادرة على تحسين أدائها "بحيث لا تصبح الطائرة عتيقة بسرعة".

وأضافت أن B-21 "جرى العمل عليها أكثر بكثير من سابقاتها، وهي حديثة حقاً". وعلى عكس القاذفة B-2، تمتلك الطائرة الجديدة "قدرة مزدوجة": إذ يمكنها الضرب بصواريخ نووية وبأسلحة تقليدية. كما أنها تستطيع "إطلاق صواريخ طويلة وقصيرة المدى".

وعلى غرار معظم التصاميم العسكرية الأميركية الحديثة، بما فيها الطائرات المقاتلة F-22 وF-35، ستكون B-21 طائرة متخفية.

وهذه التكنولوجيا التي تقلل من إمكانية اكتشاف الطائرات عبر الرادار موجودة منذ عقود. لكن وفقاً لشركة "نورثروب جرومان" المصنعة، فإن القاذفة ستكون من طراز "الجيل الجديد من الطائرات الشبح" التي تستخدم "تقنيات ومواد جديدة" لم يسبق أن تم الكشف عنها حتى الآن.

أما اسمها "رايدر" فمستوحى من الغارة التي شنها الكولونيل جيمس دوليتل لقصف طوكيو في عام 1942، وكانت تلك الضربة الأميركية الأولى على الأراضي اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، رداً على هجوم الطائرات اليابانية على قاعدة بيرل هاربور في هاواي قبل عام من ذلك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات