دراسة جديدة: جائحة كورونا قد تزيد من وفيات سرطان الثدي

time reading iconدقائق القراءة - 3
رسم توضيحي أصدره المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض يحاكي شكل فيروس كورونا- 29 يناير 2020 - via REUTERS
رسم توضيحي أصدره المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض يحاكي شكل فيروس كورونا- 29 يناير 2020 - via REUTERS
القاهرة-محمد منصور

اعتبرت ورقة بحثية جديدة نُشرت في دورية المعهد الأميركي للسرطان، أن الاضطرابات في الرعاية الصحية بسبب جائحة كورونا قد تزيد من وفيات سرطان الثدي.

ومنذ ظهور الفيروس قبل عام ونصف، شهد القطاع الصحي على مستوى العالم الكثير من الأضرار، إذ أغلقت العديد من المنشآت أبوابها، واضطرت مؤسسات صحية أخرى إلى تعليق خدماتها للحد من انتشار الوباء.

وفي مارس عام 2020، حَظرت سلطات الصحة العامة بالولايات المتحدة معظم الفحوصات الاختيارية، بما في ذلك التصوير الشعاعي للثدي، وذلك ضمن تدابير تخفيف التجمعات، إلى جانب تخصيص معظم المستشفيات لاستقبال المصابين بكورونا كأولوية على الأمراض التي لا تستدعِ إجراءات طارئة.

وأدت هذه الإجراءات إلى تقليل عمليات تصوير الثدي بالأشعة السينية بنسبة تصل إلى 80٪. كما عانى أيضاً مرضى سرطان الثدي، بحسب الدراسة، من التأخير في الحصول على العلاج، وانخفاض في عدد جلسات العلاجات الكيميائية المخطط لها أو المتوقعة.

واستخدم الباحثون في الدراسة 3 نماذج لمحاكاة سرطان الثدي، كانت قد طُورت بشكل مستقل من قبل شبكة نمذجة مراقبة السرطان والتدخل فيه التابعة للمعهد الأميركي للسرطان، وذلك بغية التنبؤ بتأثير الانقطاعات المرتبطة بانتشار وباء كورونا على وفيات سرطان الثدي، ولاسيما ما يتعلق بانحسار الرعاية الصحية خلال الأشهر الستة الأولى من الجائحة.

وتوقعت النماذج أن يصل العدد التراكمي لوفيات سرطان الثدي الزائدة في الولايات المتحدة بسبب تأثير الجائحة على الفحص والتشخيص والعلاج الكيميائي إلى 2487 في العام 2030.

وبحلول ذلك العام، تتوقع النماذج حدوث 950 حالة وفاة إضافية بسرطان الثدي، ترتبط بتأجيل فحوصات الاكتشاف المبكر، علاوة على 1314 حالة وفاة مرتبطة بالتشخيص المتأخر للحالات التي لديها أعراض، و151 حالة بسبب عدم الحصول على العلاجات الكيميائية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة.

وتُقدر تلك الزيادات بنسبة 0.52٪ في وفيات السرطان بين عامي 2020 و2030 بالولايات المتحدة فقط.

اقرأ أيضاً: