مذكرات سلمان رشدي ومحاولات اغتياله في كتاب

time reading iconدقائق القراءة - 3
الكاتب البريطاني سلمان رشدي في العاصمة الفرنسية باريس. 10 سبتمبر 2018 - AFP
الكاتب البريطاني سلمان رشدي في العاصمة الفرنسية باريس. 10 سبتمبر 2018 - AFP
نيويورك-أ ف ب

يقدم الكاتب سلمان رشدي، في كتاب مذكرات يُطرح الثلاثاء، روايته للهجوم الذي كاد أن يقتله عام 2022، في أحدث تجليات التهديدات التي يواجهها منذ كتابه "آيات شيطانية"، الذي أثار غضباً عارماً بين مسلمين اعتبروه كتاباً مسيئاً.

كان هذا الهجوم بالسكين الذي وقع خلال صيف 2022 أثناء مؤتمر أدبي على ضفاف البحيرات العظمى الأميركية في شمال نيويورك، "تذكيراً قاسياً ووحشياً إلى حد ما" بالفتوى التي أصدرتها إيران عام 1989، وفق ما قال الروائي الشهير في أكتوبر الماضي، خلال معرض الكتاب الدولي في فرانكفورت بألمانيا.

هذا الهجوم، الذي نفذه شاب أميركي من أصل لبناني قيل إنه متعاطف مع النظام الإيراني، أفقد الكاتب الأميركي البريطاني البصر في إحدى عينيه، التي يخفيها الآن، بالإضافة إلى إصابات في رقبته وبطنه.

وأوضح رشدي، في مقابلة ضمن برنامج "سيكستي مينتس" (60 دقيقة) الشهير بثت مقتطفات منها قناة "CBS" قبل عرضها كاملة، الأحد، أن أحد الجراحين الذين أنقذوا حياته قال له "واجهت الكثير من الحظ السيء، لكن حالفك الحظ أيضاً".

وقال: "سألته: أين حالفني الحظ؟. فقال: حسناً، حالفك الحظ لأنّ الرجل الذي هاجمك لم يكن يعرف على الإطلاق كيف يقتل شخصاً بسكين".

بالنسبة للروائي الشهير المتحدر من أصل هندي والمقيم في نيويورك، كان الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان "Knife" ("السكين") عملاً "ضرورياً"، و"وسيلة للتصالح مع ما حدث والرد على العنف من خلال الفن".

ومن المقرر أن يُنشر الكتاب في 16 أبريل في الولايات المتحدة، وفي 18 أبريل في فرنسا عن دار النشر "جاليمار".

"مستحيل كتابة أي شيء آخر"

وفي فرانكفورت، أعلن سلمان رشدي أنه يبدو "من المستحيل كتابة أي شيء آخر"، مضيفاً: "سيبدو من العبث بالنسبة لي أن أكتب أي شيء آخر قبل أن أتعامل مع هذا الموضوع".

وقد قرأ المؤلف، البالغ 76 عاماً، مقتطفاً من عمله الجديد لقناة "CBS" الأميركية. ويصف في هذا المقطع "آخر شيء رأته عيني اليمنى على الإطلاق": رجل يرتدي ملابس سوداء "يأتي بسرعة ومن الأسفل، مثل صاروخ رابض".

وقالت رئيسة منظمة "بن أميركا" لحرية التعبير والأدب سوزان نوسيل: "لقد أبقى سلمان، وهو راو بارع، هذه القصة سرية حتى الآن، تاركاً لنا أن نتعجب من شجاعته ومرونته عن بُعد".

وأضافت نوسيل: "نسختي في الطريق إليّ، وأعتزم التهامها في جلسة واحدة، لتعلّم دروس أساسية ليس فقط حول البقاء والتحمل، ولكن أيضاً بشأن حرية الكتابة التي لا تنضب".

تصنيفات

قصص قد تهمك