"غرباء في كل مكان" يجمعهم بينالي البندقية 2024

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس بينالي البندقية Roberto Cicutto وأمين المعرض Adriano Pedrosa خلال مؤتمر صحفي. 31 يناير 2024 - labiennale.org
رئيس بينالي البندقية Roberto Cicutto وأمين المعرض Adriano Pedrosa خلال مؤتمر صحفي. 31 يناير 2024 - labiennale.org
دبي-الشرق

يحمل بينالي البندقية 2024، المعرض الأكثر شهرة أوروبياً، عنواناً مرتبطاً بالأوضاع المأساوية حول العالم، هو "الغرباء في كل مكان" أو "Foreigners Everywhere"، وينطلق بنسخته الستين، في 20 أبريل 2024، بمشاركة 331 فناناً.

وقال أمين المعرض أدريانو بيدروسا في بيان: "إن المعرض يقام في عالم مليء بالأزمات المتعلقة بحركة الأشخاص عبر الحدود". أضاف: "أينما ذهبت، سوف تقابل أجانب دائماً، بغض النظر عن المكان الذي تجد فيه نفسك، فأنت في أعماقك داخل غريب".

وقال إن الموضوع يمكن اعتباره "دعوة للعمل"، إذ يكتسب أهمية بالغة في جميع أنحاء أوروبا، عندما يصل عدد النازحين قسرياً إلى أعلى مستوياته عام 2022 (108 ملايين نازح)، ويزداد هذا العدد في العام التالي".

واعتبر بيدروسا أنه يشعر أن تجاربه الخاصة تنعكس في موضوع المعرض، وقال: "عشت في الخارج وكنت محظوظاً بالسفر على نطاق واسع"، لكن غالباً ما أُعامل على أنني غريب من العالم الثالث، على الرغم من أني أحمل أحد جوازات السفر الأعلى مرتبة في الجنوب العالمي (برازيلي الجنسية)، والأهم من ذلك أعرّف نفسي بأنني غريب، وأنا أوّل غريب أكون  أميناً للبينالي".

وأكد أن موضوع المعرض "له صدى إضافي بشكل خاص في البندقية. في وقت ما، كانت المدينة أهم مركز للتجارة في البحر الأبيض المتوسط. ويبلغ عدد السكان 50 ألف نسمة، وقد يصل هذا العدد إلى 165 ألفاً في مواسم الذروة، بسبب الأعداد الهائلة من السيّاح".

يعرض البينالي مجموعة "كلير فونتين" المقيمة في باريس، التي صنعت عدداً من منحوتات النيون، وتمثل عبارة "Stranieri Ovunque" أو "الأجانب في كل مكان"، (العبارة مستمدّة من اسم مجموعة تورينو التي حاربت العنصرية والعنف ضد الأجانب، والمرتبطة بكراهية الأجانب في إيطاليا في أوائل العقد الأول من القرن 21).

وقال بيدروسا "إن الفنانين من السكان الأصليين سيكون لهم حضور "رمزي" قوي في المعرض". كما ستقوم مجموعة "ماهكو"، القادمة من حدود البرازيل وبيرو، برسم لوحة جدارية ضخمة على واجهة الجناح المركزي في جيارديني Giardini. وستقدّم مجموعة "ماتاهو" من نيوزيلندا تركيباً ضخماً في الغرفة الأولى.

"التجريد الغريب" معرض لأعمال إيفلين تاوتشنغ وانغ المولودة في الصين. وسيخصص قسم لـ"أرشيف العصيان"، الذي أنشأه ماركو سكوتيني، ووصفه موقع المنظمة على الإنترنت بأنه "دليل مستخدم لأربعة عقود من العصيان الاجتماعي عبر التاريخ والجغرافيا".

سيتم التركيز على المنسوجات، مع أعمال مجموعة الخيّاطة التشيلية بوردادوراس دي إيسلا نيجرا، وسيضم البينالي أعمالاً لفنانين من القرن العشرين من أميركا اللاتينية، وأفريقيا، والعالم العربي، وآسيا، يرجع تاريخها إلى الفترة بين عام 1905 إلى عام 1990. 

غالباً ما اشتبك القرن العشرين مع الاستعمار، وسافر العديد من الفنانين في الجنوب العالمي إلى أوروبا. ومع ذلك، تمّ الاستيلاء على الحداثة وتفكيكها في الجنوب العالمي، واتخذت بشكل متكرر أشكالاً جديدة جذرية في الحوار مع المراجع المحلية والأصلية.

يضم القسم المخصص للمغتربين، الفنانين الإيطاليين في جميع أنحاء العالم في القرن العشرين، مثل ليدي براتي، ونيني سانجوينيتي بوجي، وجياني بيرتيني، ولينا بو باردي.

وتحدث رئيس البينالي المنتهية ولايته، روبرتو سيكوتو، الضوء عن بعد السياسي لبينالي البندقية، وتطرّق إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب غزة، وقال إن البينالي هو "مكان متميّز يمكن من خلاله تنظيم العالم".

تصنيفات

قصص قد تهمك