مكتبة الملك عبدالعزيز تكشف عن 26 لوحة أندلسية عمرها 190 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 3
 الأندلس في أعمال الفنان البريطاني دايفيد روبرتس (1834)  - artichaeology.com
الأندلس في أعمال الفنان البريطاني دايفيد روبرتس (1834) - artichaeology.com
دبي-الشرق

كشفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، عن 26 لوحة عالمية مخصّصة لإسبانيا والأندلس قبل 190 عاماً، مطبوعة بالحجر وملوّنة باليد، تعود للفنان البريطاني ديفيد روبرتس من القرن التاسع عشر.

عاش الفنان ما بين (1796- 1864)، وهو من أشهر الرسّامين البريطانيين في عصره. أنجز تلك اللوحات خلال جولته في ربوع الأندلس بين عامي 1832و1833، وضمّنها في كتاب  بعنوان"صور من إسبانيا" من تأليفه، وأشرف بنفسه على طباعة الكتاب وتلوينه.

المعمار الأندلسي

وأوضح بيان صادر عن المكتبة، أن هذا الكشف عن المجموعة الفنية النادرة، "يأتي بعد أن أعيدت طباعة الكتاب في نسخة فاخرة بالألوان الطبيعية".

وأشار إلى أن لوحات الكتاب، "تعكس النمط المعماري الراقي للآثار والقصور العربية الإسلامية في الأندلس، وخصوصاً غرناطة وقصر الحمرا، فضلاً عن النقوش التي تميّزت بها العمارة الإسلامية الأندلسية".

تضمّ اللوحات مشاهد لطاحونة إشبيلية، ومدخل مدينة مدريد، وجسر طليطلة التاريخي أو توليدو حالياً، ورواق مسجد قرطبة القديم، فضلاً عن مشاهد طبيعية من جبل طارق، وتقليد مصارعة الثيران في إشبيلية.

تتراوح مقاسات اللوحات التي يضمّها الكتاب بين  53 و 38 سنمتراً، وهو مغطى بالجلد الطبيعي، وعنوانه مذهّب ومنقوش بالزخارف، ومحتواه من النصوص مطبوعة بالأسود، وتغطي غلافه الرئيسي والخلفي رسوم هندسية.

وكانت مكتبة الملك عبدالعزيز اقتنت الكتاب عام 1997، بعد أن حصلت عليه من مكتبة ملك البرتغال دون كارلوس الأوّل.

ديفيد روبرتس (1796 و1864) هو أحد أبرز الرسّامين البريطانيين في القرن التاسع عشر، وسادت في عصره الطباعة الحجرية لإنتاج صور دقيقة مطابقة للأصل.

رسّام المسرح الملكي

وعُرف روبرتس برسّام المشهد المسرحي الملكي في إدنبرة، وأنجز مجموعة من اللوحات الزيتية تضمّنت مشاهد من إنجلترا واسكتلندا وفرنسا وبلجيكا.

وقام روبرتس بجولة في مصر وسوريا ونشر كتاباً ضخماً يتألف من 6 مجلدات، ثلاثة منها لمصر، وثلاثة لكلّ من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن.

ومن أبز لوحاته، "الدرج الكبير"، و"كاتدرائية إشبيلية"، و"كنيسة القيامة في القدس"، و"مسلة الإسكندرية".

تجدر الإشارة إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز، تضمّ بين مقتنياتها من التراث الثقافي السعودي والعربي والأوروبي، كما تضمّ مجموعة كبيرة ومتميّزة من الكتب النادرة ذات الطبعات الفريدة في قيمتها العلمية أو التاريخية، تصل إلى 32625 عنواناً، تشكّل مرجعاً للباحثين والمهتمين.

وتدخل الكتب النادرة ضمن سياسة المكتبة في الحفاظ على التراث العربي المطبوع في مجالات العلوم والمعارف، من بينها مجموعة من الكتب النادرة ذات الطبعات الأوروبية القديمة.

 أنشأ المكتبة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود عام 1985، وافتتحها عام 1987، وجعلها في متناول الباحثين والدارسين.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات